كشفت مجموعة من الأطباء في تقرير حديث أنها تمكنت من تحقيق اختراق، هو الأول من نوعه في معركة علاج سرطان الكبد، عبر تقديمها لقرص دواء قادر على تحسين فرص بقاء ضحايا هذا المرض، الذي يصيب نصف مليون شخص حول العالم سنوياً. وتنبع أهمية هذا الاختراق من الصعوبة البالغة التي يواجهها الأطباء في محاولة تصديهم لهذا المرض، إلى جانب أن هذا العلاج يعتمد على الأقراص عوضاً عن الوسائل الطبية التقليدية في الحالات المشابهة، والتي تقوم على الجرعات الكيماوية والإشعاعية. وقد لجأ الفريق الطبي إلى تجريب هذا العلاج منذ مارس/آذار 2005 على قرابة 600 مريض من المصابين بسرطان الكبد في مراحله المتقدمة، وكانت النتائج إطالة أعمار المرضى حتى عشرة أشهر، وهي مدة تعتبر طويلة نسبياً. الدواء الذي يحمل اسم "سورافينيب"، يقدم مقاربة علاجية مزدوجة تختلف عن سائر الأدوية من الفئة نفسها، من ناحية مهاجمته للخلايا السرطانية من جهة، وتأثيره على معدل تدفق الدم الذي يغذيها، من جهة أخرى. ولم يثبت أن الدواء تمكن من تقليص الورم أو إزالته، غير أنه أثبت فاعلية عالية في تثبيت حجم الورم، والحيلولة دون نموه. ويعتبر سرطان الكبد المرض الخامس في فئته من حيث الانتشار حول العالم، حيث يصيب قرابة 20 ألف شخص في الولاياتالمتحدة وحدها، وينتشر بسرعة في الصين وسائر دول العالم النامي، لغياب لقاحات التهاب الكبد الوبائي التي تعطى للأطفال.