ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية الثلاثاء ان التحالفات الامريكية في الشرق الاوسط تصدعت، وأن وتيرة الأحداث في الشرق الأوسط تسارعت مرة أخرى عقب عامين فقط على الربيع العربي بشكل يصعب على الحكومات الغربية مجاراته. وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الذي كان قائما في الشرق الأوسط قد انتهى، وأصبح حلفاء الولاياتالمتحدة التقليديون يضغطون من اتجاهات مغايرة، ونتيجة لذلك ستجد الولاياتالمتحدة أنه من الصعب أن تضع توجها واحدا للاضطرابات في المنطقة، وأن الوضع في مصر خلق خلافا كبيرا بين حلفاء الولاياتالمتحدة. وكان أوباما قد عقد الأسبوع الماضي اجتماعا طارئا لمناقشة الحملة العنيفة على الإخوان المسلمين في مصر، غير أن واجه تحديا أضخم يتمثل في هجوم كيميائي في سوريا. وترى الصحيفة أن الحدثين يمثلان تحديين واضحين وفوريين للسياسة الأمريكية، فهل يجب قطع المعونة الأمريكية لمصر؟ وهل تشن أمريكا ضربات جوية على سوريا؟، غير أن الرد الأمريكي سيحكمه بصورة جزئية مدى التزام أوباما باستراتيجية سياسته الخارجية، التي تتمثل بتقليص تدخل الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، مما يسمح له بالتركيز على الإصلاح الداخلي.