أكد نصرت الله طاجيك السفير الإيراني سابق لدى الأردن، إن الرئيس السابق محمد مرسي واجه انتقادات داخلية وخارجية، ولكن سقوطه من السلطة جاء نتيجة لمؤامرة أمريكية إسرائيلية كسبت الدعم من بعض الدول العربية الرجعية في المنطقة. قال، في مقالته في صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية، إن الولاياتالمتحدة تثير الفتنة في الشرق الأوسط كجزء من إستراتيجيتها العامة لإضعاف المقاومة ضد إسرائيل، وهذه الخطة تعد دائما عنصرا رئيسيا لسياسة الولاياتالمتحدة تجاه الدول مثل العراق، وليبيا، وهي تستخدم حاليا هذا التكتيك في سوريا ومصر. أشار طاجيك، إلى إن الرئيس باراك أوباما في فترة ولايته الأولى، لم يكن قادرا على إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وسرعان ما أدرك أنه لا أمل من الجهود الرامية إلى إحلال السلام، وان بعض التطورات في الشرق الأوسط شغلت أوباما عن الصراع بين فلسطين وإسرائيل، وبدأت الولاياتالمتحدة في محاولة التحكم في الوضع المتفجر في البلدان العربية من أجل حماية مصالحها. تابع، الآن يبدو أن الولاياتالمتحدة قد انتقلت إلى مرحلة جديدة في سياستها الإقليمية، والتي من المفترض أن تغير قواعد اللعبة في المنطقة، وقد وفرت الأزمة في مصر، فرصة للولايات المتحدة لتنفيذ خطتها لتغيير المشهد السياسي في المنطقة، وتتصور واشنطن أن النتائج الأولى لهذه السياسة ستكون المزايا الجيوسياسية لإسرائيل، الوكيل الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وستكون محمية بشكل أفضل، وسيتم تقليص نفوذ إيران المتنامي في المنطقة. واستطرد السفير السابق، إنه عندما بدأت الاضطرابات في مصر منذ أكثر من عامين، وجدها الغربيون فرصة جيدة لإضعاف موقف مصر، كقوة تقليدية في العالم العربي. وعلى مدى عقود، كانت قومية مصر وتحركاتها ضد إسرائيل، تحديا كبيرا بالنسبة للغرب، وبالتالي إضعافها سيكون بالتأكيد، تقليص للتهديدات الموجهة لإسرائيل. ونوه طاجيك، إلى إن الولاياتالمتحدة، وحلفائها أصدروا نظرة خفية نادرة عندما تمت الإطاحة بأول حكومة منتخبة بحرية في مصر، عبر الانقلاب العسكري. أضاف طاجيك، من المتوقع أن تضع الحكومة الإيرانية الواردة استراتيجيات لمواجهة سياسة الولاياتالمتحدة تجاه الشرق الأوسط وهذا لن يخدم فقط المصالح الإيرانية في المنطقة ولكن سيحمي المقاومة الإقليمية ضد إسرائيل.