تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس بإقناع أوثق حلفاء الصين في أوروبا بأن كبح الاستحواذات الأجنبية في صناعات إستراتيجية هو شيء في مصلحتهم محذرا حكومات الإتحاد الأوروبي من أن تكون ساذجة في التجارة العالمية. وترفض الإقتصادات الأصغر حجما في شرق وجنوب أوروبا، والتي تعتمد على الاستثمارات الصينية، أي خطوات ضد بكين بل إنها تذهب إلى حد عرقلة بيانات الإتحاد التي تنتقد سجل الصين في مجال حقوق الانسان. لكن ماكرون، في أول مشاركة له في قمة للإتحاد الأوروبي، قال إن حرص الدول على أن تكون مقصدا جذابا للاستثمار لا يعني تعريض أوروبا لما سماه "فوضى العولمة". وأبلغ الرئيس الفرنسي مؤتمرا صحفيا على هامش قمة زعماء الإتحاد الأوروبي "الأشياء تتغير لأننا نرى فوضى العولمة وعواقب ذلك في بلدانكم. أريد بناء تحالف حول هذه الفكرة". وأضاف قائلا "أنا مؤيد للتجارة الحرة… لكنني لا اؤيد السذاجة". وقال دبلوماسيون بالإتحاد الأوروبي إن شراء شركة "كيم تشاينا" الصينية المملوكة للدولة لمجموعة "سينجنتا" السويسرية للمبيدات الزراعية والبذور، وهي أكبر صفقة لبكين في الخارج حتى الآن، أدى إلى تعميق المخاوف في أوروبا من أن الإتحاد يقدم تنازلات في السيطرة على صناعته للتكنولوجيا المتطورة. وقال ماكرون إنه دافع دوما عن العولمة وحرية التجارة أثناء عمله كوزير لكن الزعماء يجب أن يستمعوا إلى العمال المتضررين من العولمة. وأثناء عمله كوزير للإقتصاد ترك ماكرون شركات أجنبية تستحوذ على بضع شركات فرنسية كبرى. لكنه منذ أن أصبح رئيسا للبلاد الشهر الماضي سعى إلى حشد التأييد في أوروبا لما يسميه "جدول أعمال للحماية". ووجد بعض التأييد من ألمانيا وإيطاليا.