سقط محمد بديع مرشد الإخوان.. وسيسقط العديد من القيادات الإخوانية تباعاً.. لكن المتحدث الإعلامي للجماعة أكد أن سقوط بديع لا يهم.. لأنه فرد من أفراد الجماعة.. وسيحل محله آخر.. وفعلاً جاء بدلاً منه محمود عزت.. وما يقوله المتحدث لم يكن ليقوله لو كان بديع حراً طليقاً.. لكن هذا يؤكد أنهم جماعة تنظيمية لا يهم فيها الأشخاص.. بل المهم هو الهدف.. وهذا ما حدث أيام رئاسة د. محمد مرسي لمصر.. حيث كانت إدارة الدولة من مقر مكتب الإرشاد.. ومن خيرت الشاطر القيادي القوي في الجماعة بعد إزاحة أبو الفتوح عن الجماعة ليؤسس حزباً آخر أسماه »مصر القوية«. وما يهمنا هو النهج الذي تتبعه الجماعة في حرق مصر وتدميرها وضرب شعبها.. هو نهج انتقامي ليس له ما يبرره.. وهو نهج انتحاري يعلي العنف والإرهاب فوق قيمة المنطق وصوت العقل.. وللأسف الشديد نجحت الجماعة إلي حد ما في خطتها وتمكنت من كسب رأي عام دولي مساند لها تحت دعوي الشرعية.. وفي نفس الوقت خططت لتدمير مصر وإشعال الحرائق في كل مكان وضرب الأمن وترويع الناس.. مع خطة تمويه إعلامية تظهرها بالمعتدي عليه.. وبالجانب الضعيف الذي وقع عليه الظلم.. بينما هي تنفذ استراتيجية الأرض المحروقة بالتعاون مع أعداء مصر سواء في الداخل أو الخارج.. ولم ينتبه عقلاء العالم لتصريحات قادة الإخوان بإشعال الحرائق.. وضرب أهالي سيناء وقتل أبناء الشرطة والجيش.. وضرب الاستقرار لإظهار مصر بأنها دولة منقسمة وأن هناك صراعاً سياسياً بين فصائل متناحرة علي السلطة.. حدث هذا وسط غياب لدور الدولة والهيئة العامة للاستعلامات والسفارات المصرية بالخارج.. وغياب دور القوي والحركات والأحزاب السياسية.. واستمرار اللخبطة الحكومية.. والحمد لله أن الجميع تنبه مؤخراً وعادت الروح إلي الدولة. أقصد من كل هذا أن الأمور عادت إلي نصابها.. وأنه آن للمواطن أن يطمئن.. وأن يستعيد ثقته في قواته المسلحة ورجال الشرطة الذين يستحقون منا كل التحية وأن يعمل علي مساعدتهم علي أداء عملهم.. لأنهم يضحون بأنفسهم من أجل دفع الأذي والضرر عنا.. بل إنهم يدفعون حياتهم ثمناً لحياتنا.. فليس أقل من أن نقول لهم شكراً.. نحن معكم.. نساندكم.. ونعضد جهودكم.. ومازلت أدعو بالنصح والإرشاد والهداية لأفراد جماعة الإخوان لعلهم يعودون إلي رشدهم. دعاء: »اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض.. يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك«.. وكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم هذا الدعاء: »باسم الله العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطي« صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. نقلا عن صحيفة الاخبار