أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها الشديد إزاء التوتر الذي تشهده العلاقة بين شريكي اتفاق السلام في السودان. وأفادت جامعة الدول العربية في بيان لها الثلاثاء بأنها تتابع ببالغ القلق الخلاف حول اتفاق السلام والذي أدى إلى تعليق مشاركة الحركة الشعبية لتحرير السودان في حكومة الوحدة الوطنية وسحب وزرائها إلى الجنوب. وأضاف البيان أن جامعة الدول العربية بوصفها شاهدة على اتفاق السلام الشامل الذي وقعه الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسي في نيروبي في 9 مايو 2005 فإنها تطالب بالعودة إلى الحوار لحل الخلافات العالقة ومواصلة تنفيذ البنود المتبقية من الاتفاق. وأكدت جامعة الدول العربية حرصها على احترام نصوص الاتفاق والالتزام بتنفيذه معربة عن استعدادها لمساعدة الطرفين للعودة مجددا إلى طاولة المباحثات لمعالجة القضايا العالقة والتنسيق مع الشركاء الدوليين الذين شهدوا توقيع هذا الاتفاق لحل القضايا الخلافية التي تواجه بعض العثرات في تنفيذها والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال شراكة كاملة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني. من المقرر ان يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير ظهر الثلاثاء وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك الثاني له في حكومة الوحدة الوطنية حول الأزمة الناجمة بين الطرفين حول سير تنفيذ اتفاق السلام وما نجم عن ذلك من تجميد الحركة نشاط وزرائها في الحكومة إلى حين تجاوز أزمة التنفيذ.