وقعت ايطاليا اليوم الأثنين اتفاقا مع ليبيا وتشادوالنيجر في محاولة لوقف تدفق المهاجرين عبر المتوسط من خلال تعزيز الرقابة على الحدود واقامة مراكز استقبال جديدة في تلك الدول الافريقية. وجاء في بيان مشترك لوزراء داخلية الدول الاربع انهم اتفقوا على اقامة مراكز في تشادوالنيجر، الدولتين الاساسيتين لعبور المهاجرين الذين يغادرون الى ليبيا ومنها الى ايطاليا من دول افريقيا جنوب الصحراء. والبيان الذي نشر الأحد بعد اجتماع استضافته ايطاليا في روما قال ان المراكز الجديدة في تشادوالنيجر وتلك القائمة في ليبيا يجب ان تتوافر فيها "المعايير الانسانية الدولية". وتندد المنظمات الحقوقية بظروف الاحتجاز الراهنة في ليبيا وتتساءل كيف يمكن للغرب ان يضمن الالتزام بمثل هذه "المعايير الدولية". وعلق الخبير في المجلس الاوروبي حول العلاقات الدولية ماتيا توالدو الاثنين ان "القانون الليبي يجرم الهجرة غير الشرعية، وبالتالي من غير الواضح ما اذا كانت تلك مراكز استقبال او مراكز احتجاز". وطرح ايضا تساؤلات حول اقامة مراكز استقبال في النيجروتشاد قائلا "هل تستعين اوروبا في مراقبة حدودها بتلك الدول؟ واذا كانت الحال كذلك مقابل اي مبالغ من المال واين هو مصدرها؟". وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي وصف الأحد ظروف الحياة في مراكز احتجاز طالبي اللجوء واللاجئين في ليبيا بأنها "مروعة"، مطالبا بالإفراج عنهم. وصرح غراندي للصحفيين إثر زيارة لمركز احتجاز في العاصمة الليبية "آمل قبل كل شيء بأن يغادر طالبو اللجوء واللاجئون مراكز الاحتجاز هذه". واكد غراندي تفهمه لمخاوف السلطات الليبية على صعيد الامن، لكنه اعتبر أنه يجب البحث عن "حلول أخرى" للاجئين القادمين من بلدان تشهد نزاعات امثال السوريين والصوماليين. وبحسب منظمة الهجرة الدولية فان خفر السواحل الليبيين انقذوا نحو ستة الاف مهاجر اثناء محاولتهم القيام بالرحلة الخطيرة في المتوسط هذا العام واعادوهم الى ليبيا.