تم انقاذ اكثر من مئة شخص اثر غرق السفينة التي كانت تنقلهم قبالة سواحل جزيرة جاوا الاندونيسية، وفق ما اعلن مسؤول مؤكدا مقتل طفل جراء الحادثة. وقال المسؤول الاندونيسي عن عمليات الانقاذ لوكالة فرانس برس "اننا لا نعلم تحديدا عدد الاشخاص على السفينة، نركز جهودنا على البحث عن اشخاص اخرين غارقين محتملين". واشارت وسائل اعلام الى ان السفينة كانت تنقل 170 شخصا وتبحر في اتجاه استراليا عند غرقها قبالة جاوا، متحدثة عن حصيلة اولية غير مؤكدة بعشرات المفقودين او القتلى في الحادثة. وأكدت السلطات البحرية الاسترالية لوكالة فرانس برس ان عمليات انقاذ تجري حاليا الا ان مهمة تنسيقها تتولاها السلطات الاندونيسية. وقال متحدث باسم السلطات البحرية الاسترالية "اخذنا علما بحادث في جنوب جاوا. السلطات الاندونيسية تهتم بالموضوع. السلطات الاسترالية ليست مشاركة في الحادث". وافادت وسائل اعلام استرالية ان السفينة كانت تقل اكثر من 170 شخصا من سريلانكا وايران، وقد تحطمت وغرقت مساء الثلاثاء. وأكدت صحيفة سيدني ديلي تلغراف ان حوالى 60 شخصا فقدوا او توفوا جراء غرق السفينة، واشارت الى ان دخانا بدأ يصدر من محرك السفينة التي بدأت بالغرق بعيد ابحارها، واشارت وسائل اعلامية اخرى الى انه لم يتم تأكيد سوى مقتل شخص واحد حتى الان. فى نفس السياق قتل ثلاثة مهاجرين غير شرعيين على الاقل واعتبر العشرات في عداد المفقودين الاربعاء بعد غرق قاربهم قبالة سواحل اندونيسيا في طريقه الى استراليا. وقال المسؤول الاندونيسي عن عمليات الانقاذ روشمالي لوكالة فرانس برس انه تم اسعاف 157 شخصا مشيرا الى مقتل ثلاثة اشخاص هم رضيع وطفل وامرأة بدون ان يتمكن من تحديد عدد المهاجرين على متن القارب. وقال المسؤول الذي يحمل اسما واحدا كالعديدين في هذا البلد "لا نعلم تحديدا عدد الاشخاص على القارب، نركز جهودنا على البحث عن اشخاص اخرين قد يكونوا غرقوا". غير ان احد الناجين قدر عدد الركاب على القارب بحوالى 250 شخصا، متحدثا لوكالة فرانس برس. وقال روشمالي ان المهاجرين كانوا قادمين من العراق وايران وسريلانكا مشيرا الى انه لا يزال يتحتم التثبت من ذلك، وغرق القارب مساء الثلاثاء على مقربة من المرفأ الذي ابحر منه في سيداون قرية صيادي السمك على الساحل الجنوبي لجزيرة جاوا وكان من المتوقع ان يتوجه الى جزيرة كريسماس الاسترالية القريبة نسبيا من اندونيسيا والتي يحاول العديد من المهاجرين غير الشرعيين الوصول اليها على امل الحصول على وضع اللاجئين. وقال ناجون لفرانس برس ان 38 مهاجرا بينهم نساء واطفال تمكنوا من العودة الى الشاطئ بعد السباحة ساعتين او ثلاث ساعات، وروى اوبيجيت روي السريلانكي البالغ من العمر 42 عاما ان القارب غرق بعيد ابحاره. وقال حين اصبح القارب في البحر تسربت المياه الى قعره فاصيب الركاب بالذعر واخذوا يقفزون في المياه، وتمكن البعض من الحصول على سترات نجاة كانت متوافرة بعدد غير كاف فيما تشبث اخرون بقطع حطام خشبي عائم. وقال الناجي انني قادم من سريلانكا مع ثلاثة اصدقاء وكنا متوجهين الى جزيرة كريسماس، وروى هارون احد سكان سيداون انه رأى في الليل تجمعات من المهاجرين على الشاطئ موضحا انهم اخذوا يسبحون باعداد متزايدة الى الشاطئ، واطلق الانذار فهرع سكان القرية وابحروا بقواربهم لمساعدة المهاجرين. وذكرت صحيفة سيدني دايلي تلغراف ان حوالى ستين شخصا اعتبروا في عداد القتلى والمفقودين، وقال رجل عرف عن نفسه باسم سهيل للصحيفة انه الناجي الوحيد من مجموعة من 61 ايرانيا ابحرت من سيداون، واوضح انه بعد ساعتين طرأت مشكلة في المحرك. كان البحر هائجا وتحطم القارب واضاف ان قبطان القارب تخلى عنه وفر في قارب نجاة مؤكدا انه لم يقدم المساعدة، لم يسعف الاطفال، وغالبا ما يبحر المهاجرون غير الشرعيون في المياه الاندونيسية متوجهين الى استراليا ومعظمهم قادم من افغانستان وايران وسريلانكا. ويقتل المئات منهم في غرق العديد من هذه القوارب الهشة غير المؤهلة للابحار في رحلات طويلة، ووصل اكثر من 15 الف مهاجر غير شرعي منذ الاول من كانون الثاني/يناير الى استراليا ما يثير جدلا كبيرا في هذا البلد حول السياسة الواجب اتباعها حيالهم.