توصلت الحكومة السورية إلى إتفاق مع مسلحي المعارضة في حي القابون يتم بموجبه خروج المسلحين من الحي الدمشقي كما أفادت وسائل إعلام سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت. ويأتي الإتفاق بعد سلسلة من الإتفاقات المماثلة في أحياء في دمشق تسيطر عليها المعارضة وبعد تقدم عسكري للقوات الحكومية السورية في القابون. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا اليوم السبت انه تم إيقاف العمليات العسكرية في حي القابون بعد الظهر بعد ان أعلنت "التنظيمات الإرهابية" قبولها بإتفاق يقضي برحيل عناصرها من الحي. بدوره أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان المسلحين قبلوا بإخلاء الحي، لكنه أشار إلى انه لم يعرف حتى الساعة وجهة المسلحين بعد خروجهم. وكانت محادثات حول صفقة تسمح للنظام باستعادة المنطقة مقابل تأمين ممر آمن لمسلحي المعارضة فشلت بسبب الخلاف حول الوجهة التي سيقصدها المسلحون، إذ ان البعض أراد التوجه إلى الغوطة الشرقية، أحد معاقل المعارضة في ريف دمشق، بدلا من محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة أيضا في شمال غرب سوريا. وفي وقت مبكر اليوم السبت تقدمت القوات الحكومية داخل القابون لتبسط سيطرتها على 80 بالمئة من الحي، بحسب المرصد. ويأتي إتفاق القابون بعد إتفاق مشابه لإخلاء مناطق مجاورة في حيي برزة وتشرين الدمشقيين. ويوم الجمعة غادر أكثر من 1200 شخص، أكثر من نصفهم من المسلحين، برزة وتشرين باتجاه إدلب. وبدأ إخلاء برزة يوم الإثنين واستمر يوم الجمعة عندما تم التوصل إلى إتفاق في حي تشرين. وهذه الإخلاءات هي الأخيرة في سلسلة من الإتفاقات بين الحكومة والمسلحين حيث يتم توفير ممر آمن للمسلحين مقابل رحيلهم بدون قتال. وتعتبر الحكومة السورية هذه الإتفاقات أفضل طريقة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات، لكن المسلحين يقولون انهم مجبرون عليها بسبب نيران النظام والحصار.