مدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليوم ثالث السبت رحلاته المكوكية بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، مثيرا بذلك تكهنات بشأن حدوث تقدم في إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ حوالى ثلاث سنوات. والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا، ثم عاد عصرا الى القدسالمحتلة ليتابع محادثاته مع القادة الإسرائيليين. وفي مؤشر الى حدوث تقدم محتمل، ألغى كيري زيارته التي كانت مقررة السبت لأبوظبي بالإمارات العربية المتحدة حيث كان من المفترض أن يجتمع مساء السبت على مائدة العشاء مع المسئولين الإماراتيين. ومنذ يوم الخميس الماضى ، أمضى كيري سبع ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حيث عقدا اجتماعيهما في جناح في أحد فنادق القدسالمحتلة. كان مساعدو كيري قد قللوا من أهمية التوقعات بحدوث اختراق وشيك وأكدوا أنهم يأملون في تحقيق تقدم تدريجي قبل الوصول الى مفاوضات جوهرية بين إسرائيل والفلسطينيين والمتوقفة منذ سبتمبر 2010 . فمن جانبها , تطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني في المستوطنات اليهودية في الأراضي العربية المحتلة والقبول بالتفاوض على أساس مبدأ الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل فى الخامس من يونيو من العام 1967 فيما يرفض نتنياهو أي "شروط مسبقة" للتفاوض ويؤكد استعداده للمحادثات.