قال تقرير أولي صدر عن البيت الأبيض الخميس إن الحكومة العراقية فشلت في تحقيق ثمانية من الأهداف السياسية والعسكرية ال 18 التي حددها الكونجرس وقال التقرير إن بغداد حققت تقدما ملموسا يتضح في تلبية ثمان من النقاط الرئيسية فيما كان أداؤها فيما يتعلق بنقطتين رئيسيتين أقل من المستوى المطلوب. وجاء هذا التقرير بينما تتزايد الضغوط في الكونجرس على إدارة الرئيس بوش من أجل تغيير استراتيجيتها في العراق. يحوي التقرير تقديرا للموقف منذ تعزيز القوات الأمريكية هناك في شهر يناير الثاني ويتضمن التقرير تقييما لما حققته الحكومة العراقية من تقدم فيما يتعلق بتلبيتها عددا من التقاط الرئيسية. وكانت ادارة بوش قد نبهت إلى أن الوقت لا يزال مبكرا لتقدير ما تحقق من وراء تعزيز القوات هناك ويأتي التقرير الأولي وسط تصاعد دلائل عدم الارتياح من جانب مؤيدي الرئيس بوش في الكونجرس من الجمهوريين. وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي قد قام الاثنين الماضى بزيارة إلى الكونجرس بعد أن انضم عضوان آخران من اعضاء الكونجرس من الجمهوريين إلى المطالبين بانسحاب مرحلي للقوات الأمريكية من العراق. ويقول الرئيس بوش إنه سيستخدم حقه في الاعتراض على أي قانون قد يصدر عن الكونجرس يحدد جدولا زمنيا للانسحاب. وقد أبدت الحكومة العراقية أيضا قلقها بشأن الانسحاب المبكر. بوش قال انه سيعترض على أي قرار بتحديد جدول زمني للانسحاب من العراق وكان الرئيس بوش قد أعلن أنه يتفهم ما يمثله الموقف في العراق من مصاعب بالنسبة للولايات المتحدة. غير أنه أضاف أنه يتعين على الكونجرس أن يمنح خطة تعزيز الأمن في العراق بعض الوقت قبل الحكم عليها، كما حث أعضاء الكونجرس على الانتظار حتى صدور التقرير النهائي في منتصف سبتمبر من طرف قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتراوس.