كم ساءتني الحملة التي تعرض لها د.علاء عبدالعزيز وزير الثقافة بمجرد أن تولي مسئولية الوزارة وقبل أن يجلس علي مقعده انفتحت عليه أبواب جهنم من رئيس أكاديمية الفنون التي هو عضو هيئة تدريس لها وأظهروا شريطا قالوا أن به ما يمس سمعة الوزير وقلت ما أيسر أن( يفبرك) مثل هذا الشريط وخاصة أنه دردشة علي الفيسبوك كما أن بلاغ الوزير للنائب العام ضد المشهر به، ربما يدل علي براءته من هذه الاتهامات. ولم يمض الوزير في منصبه أسبوعين وإذا به يطيح بكثير من قيادات وزارة الثقافة بداية من د.أحمد مجاهد من هيئة الكتاب ومرورا بمحمد أبوسعدة من قطاع مكتب الوزير ود.صلاح المليجي من قطاع الفنون التشكيلية والفنان ماهر سليم من البيت الفني للمسرح وإيناس عبدالدايم من دار الأوبرا ود.عبدالناصر حسن من دار الكتب والوثائق القومية. وتقدم د.سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلي للثقافة باستقالة مسببة وكذلك إستقال الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي من رئاسة تحرير مجلة إبداع ورئاسة بيت الشعر واستقال معه جميع أعضاء مجلس أمانة بيت الشعر. لقد أعلن الوزير أنه جاء لتنظيف الوزارة من الفساد ومع كل هذه لإقالاتوالإستقالات لم يعلن عن قضية فساد واحدة وإذا كان هناك فساد فلماذا لم يعلن عنه أو يحيل أصحابه الي النيابة للتحقيق فيه لإدانتهم أو تبرئتهم ثم أعلن مرة ثانية أنه يقيل هذه القيادات من أجل ضخ دماء جديدة في الوزارة رغم أن أقدم القيادات التي أقالها لم يكمل العامين في منصبه، بل أن بعضها لم يمر عليه سوي شهور قليلة! إن من أهم صفات الوزير أن يكون سياسيا وهو ما يفتقده وزير الثقافة تماما فقد إستطاع أن يوحد جميع أطياف المثقفين ضده وإن ما يقوم به ليس تطهيرا للوزارة ولا ضخا لدماء جديدة في عروقها ولكنه تجريف لها بمعني الكلمة. نقلا عن صحيفة الاهرام