"للسيدات فقط "عبارة اعتاد المصريون علي قراءتها في بعض الانشطة والاماكن الترفيهية مثل مراكز التجميل وعربات المترو بل وفي شواطئ البحر لكن الجديد هو افتتاح اول مقهي ومطعم يرفع لافتة "للسيدات فقط " في مصر ويمنع دخول الرجال او حتي الاطفال حرصاً علي توفير الراحة التامة لرواد المقهي من السيدات اللاتي ضقن من التحرشات والمضايقات التي يتعرضن لها في الشوارع والميادين العامة وكذلك ضغوط الحياة المختلفة مابين الاعتناء بالاسرة والعمل والسعي وراء لقمة العيش. المقهي الذي يقع بمنطقة راقية في ضاحية مدينة نصر يرفع لافتات "ممنوع دخول الرجال" و"ممنوع التصوير" و"ممنوع تقديم الشيشة " كما يتألف طاقم العمل من السيدات فقط وتملكه السيدة مروة حسن والتي التقتها الراية للتعرف علي ظروف إقامة المقهي والدوافع التي جعلتها تنفذ تلك الفكرة . في البداية تؤكد مروة ان المشروع كان لاغراض مادية بحتة وبعد ان طرأت بعض التغييرات في طبيعة المجتمع المصري أصبحت السيدات تعاني من التحرشات الجنسية والمضايقات لذلك جاءتني الفكرة لايجاد بديل للبيت تجد فيه السيدات الخصوصية والراحة التامة والامان ايضاً و لا تتعرض فيه لمضايقات من اي نوع وان تقضي فيه وقتها بحرية. وتضيف ان المرأة المصرية استطاعت الحصول علي حقوقها بدليل انها وصلت للقضاء ولكن الثقافة العامة في المجتمع أحياناً تتعارض مع فكرة ان تدخن السيدات "الشيشة" مثلاً في الاماكن العامة وأنا في المقهي أمنع دخول الشيشة وذلك لانني أولاً لا أحبها اضافة الي ان المكان مغلق وبه أطفال ولا يجوز فيه تقديم الشيشة او تدخين السجائر ولكي لا يكون المقهي مكاناً لتدخين الشيشة بعيداً عن أعين الناس. وأشارت الي انها تحاول ان تحول هذا المقهي الي مجتمع نسائي صغير يقدم خدمات وأنشطة نسائية ويركز علي اهتمامات المرأة بشكل عام مثل عمل معارض للمنتجات اليدوية او إعطاء دروس في التجميل وفي فنون الازياء وذلك كخدمة مجانية بدون اي مقابل مادي فهن لسن تاجرات وإنما مجرد ربات بيوت تستغل أوقات فراغهن في أعمال يدوية تدر عليهن مكاسب مادية. وعن طبيعة الزبائن اللاتي يترددن علي المقهي تقول انهن في الاغلب عائلات وصديقات يستمتعن بأوقاتهن بحرية بعيداً عن أعين الرجال ومضايقاتهم.