اقتحمت السبت القوات النظامية السورية التابعة للأسد مطار الضبعة العسكري شمال مدينة القصير الاستراتيجية، الذي يعد خط الدفاع الرئيسي المتبقي للمقاتلين المعارضين المتحصنين في شمال المدينة، بحسب ما أفاد مصدر عسكري سوري , في وقت تستمر فيه المعارك الضارية على كل محاور المدينة وداخلها بين قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني والمعارضة المسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المصدر العسكري ان "الجيش السوري يقتحم مطار الضبعة عبر المحور الشمالي الغربي والاشتباكات تدور داخل المطار بعد سيطرة الجيش على خط دفاع المسلحين". ويقع المطار العسكري القديم على بعد نحو ستة كيلومترات الى الشمال من مدينة القصير، وعلى الطريق الوحيد الذي يخرج من المدينة في اتجاه ريفها الشمالي. وكان مقاتلو المعارضة قد سيطروا عليه في شهر إبريل الماضى . واكد ناشطون معارضون ان القوات الخاصة السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني اقتحمت المطار وتشتبك مع مقاتلي المعارضة. وكانت قوات نظام الأسد وحزب الله قد تمكنا من دخول مدينة القصير يوم الأحد الماضى حيث أشار المرصد الى أن المدينة وقرى الحميدية وعرجون والضبعة (شمال القصير) تتعرض لقصف يستخدم فيه الطيران الحربي وصواريخ أرض أرض. وقال المرصد في بريد الكتروني قبل قليل إن المعارك تسببت منذ الصباح بمقتل 22 شخصا بينهم 18 مقاتلا معارضا، وإصابة العشرات بجروح، في حين لم يعرف حجم الخسائر في صفوف قوات النظام وحزب الله. يشار إلى أن مدينة القصير يقطنها ,بحسب المرصد السوري، ما يقرب من 25 ألف نسمة. وباتت قوات نظام الأسد وحزب الله تحكم الحصار عليها من الجهات الغربية والشرقية والجنوبية. هذا وتعد القصير صلة وصل أساسية بين دمشق والساحل، وهي من أبرز معاقل المعارضة المسلحة المتبقية في محافظة حمص.