كشفت دراسة علمية امريكية نشرت مؤخراً عدم ظهور أي مؤشر بأن فيتامين D يقلل من الخطر الإجمالي من الموت بالسرطان، مما يدعو للحذر من آخر حالات الولع التي أثيرت حول الفيتامينات. و قد كان هناك استثناء وحيدا، حيث تبين أن الأشخاص الذين تحتوي دماءهم على كمية أكبر من فيتامين D، كانوا بالفعل أقل عرضة لخطر الموت من سرطان القولون، مما يدعم النتائج القديمة. فمن المعلوم أن الحصول على الفيتامين الذي يدعى بفيتامين أشعة الشمس - ينتجه الجلد من الأشعة فوق البنفسجية - يعد حيويا من أجل عظام قوية، ولكن الفيتامين D تصدر عناوين الأخبار خلال السنوات الأخيرة بسبب دراسة ذكرت بأن الفيتامين قد يكون فعالا في مقاومة السرطان، مما شجع الأشخاص على أن يحصلوا على كميات أكبر مما هو موصى به حاليا، سواء عن طريق الحمية الغذائية أو التعرض لأشعة الشمس. ولكن دراسة حكومية هي الأولى من نوعها كشفت بأن القضية لم تحسم أبدا، ففي الدراسة التي نفذتها المؤسسة القومية لأمراض السرطان، قام الباحثون بتحليل مستويات فيتامين D، في عينة مؤلفة من نحو 17 ألف شخص، كجزء من دراسة وطنية تعنى بصحتهم. وبعد قرابة العقد من الانضمام للدراسة، توفي 536 شخصا منهم بسبب السرطان، إلا أن مستويات الفيتامين D سواء كانت عالية أو منخفضة، لم تلعب أي دور في خطر الموت من المرض بشكل عام، وفقا لما صرح به الباحثون في الدورية الصادرة عن المؤسسة. بعدها، بدأ الباحثون بدراسة أنواع السرطان المختلفة، فكان هناك 66 حالة موت جراء مرض سرطان القولون، ولكن تبين بأن الأشخاص ذوي المستويات العالية من الفيتامين D، فإن احتمال وفاتهم جراء المرض يقل بنسبة 72 في المائة مقارنة مع الأشخاص ذوي المستويات الأقل من فيتامين D. يذكر أن العلماء مهتمين بتأثيرات الفيتامين D منذ عقود، بعد الانتباه بأن معدلات السرطان بين مجموعات متماثلة من الأشخاص كانت أقل في خطوط العرض الجنوبية المشمسة، مما هي علية في خطوط العرض الشمالية، ومنذ ذلك الحين، وجدت حفنة من الدراسات بأن الأشخاص الذي يعطون كميات إضافية من فيتامين D، هم أقل عرضة للإصابة بسرطانات معينة، إلا أن الكثير من الأدلة تعد ظرفية.