أكد فرانسوا فيون رئيس الحكومة الفرنسية الثلاثاء أن بلاده "ليست بمنأى" عن الإرهاب وأن أجهزة المخابرات الفرنسية فى "حالة استنفار" دائم فى المرحلة الحالية. وأضاف فيون -أمام الجمعية الوطنية- أن الأحداث الاخيرة فى الجنوب الفرنسي واسبانيا وبريطانيا تدل على أن التهديدات الارهابية قائمة بقوة وتستهدف كافة بلدان العالم. وأشار، إلى أن التعاون الدولى فى أعلى مستوياته، وأن شيئا لا يترك للمصادفة فى هذا المجال خاصة مع الاستفادة من تجربة بريطانيا وما تحظى به من حماية نتيجة لاعتمادها على شبكة المراقبة التليفزيونية. وفيما يتعلق بأمن الفرنسيين، قال رئيس الوزراء إن الحكومة لن تألو جهدا لحماية مواطنيها، كما يتم تزويد الشرطة بما يلزم من وسائل فنية وعلمية لتكثيف الحماية الامنية فى إطار القوانين الجديدة. يأتى ذلك بعد ساعات من تعرض بلدة جوتاري فى الجانب الفرنسى من إقليم الباسك انفجارات بعد يوم من حملة اعتقالات فى جنوبفرنسا طالت ثلاثة نشطاء يعتقد أنهم من عناصر حركة "ايتا"الانفصالية. وأدى الانفجار الى تعرض منزلين لأضرار بالغة، فيما لم يعلن عن اصابات بشرية. واعتقلت قوات الامن ثلاثة من أعضاء حركة "ايتا" قرب شاحنة صغيرة كان أحدهم ينوي تسليمها إلى الآخرين، حيث كان بداخلها 165 كيلوجراما من المواد شديدة الانفجار المستخدمة فى صناعة المتفجرات. وكانت تقارير إعلامية ذكرت أنه يعتقد أن حركة ايتا كانت تنوي نقل السيارة عبر الحدود إلى اقليم "نافاري" في شمال اسبانيا المتاخم لإقليم الباسك لتنفيذ هجوم هناك. يذكر، ان الشرطة الاسبانية قد عثرت في 21 يونيو الماضي على سيارة مهجورة تحتوي على 115 كيلوجراما من المتفجرات على بعد عدة كيلومترات من الحدود البرتغالية.