انتهت يوم الجمعة أول محادثات سلام سورية برعاية الأممالمتحدة منذ نحو عام دون تحقيق انفراجة لكن مبعوث الأممالمتحدة قال إن لدى الطرفين الآن جدول أعمال واضحا للمضي في سبيل التوصل إلى حل سياسي للصراع المستمر منذ ست سنوات. وبوسع كل من الطرفين أن يزعم تحقيق مكاسب محدودة. وقالت المعارضة إن مناقشات جادة جرت لأول مرة بشأن مسألة الانتقال السياسي بينما قال مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا إن قضية مكافحة الإرهاب أضيفت إلى جدول الأعمال بعدما طالب وفد الحكومة بذلك. وقال دي ميستورا للصحفيين في نهاية ثمانية أيام من المحادثات "ما شاهدته… يمنحني بعض الشعور بأننا نمضي في الاتجاه الصحيح" مضيفا أنه يهدف لعقد جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة في وقت لاحق هذا الشهر. وأضاف أن مكافحة الإرهاب أضيفت "كسلة رابعة" للمحادثات إلى جانب جهود إقامة "حكومة جديرة بالثقة وشاملة للجميع" وصوغ دستور جديد وإجراء إنتخابات حرة ونزيهة. ومن المفترض نظريا التعامل مع تلك القضايا خلال ستة أشهر لكن محادثات السلام في جنيف لم تحقق شيئا يذكر منذ عقدها أول مرة قبل نحو ثلاث سنوات. وقال دي ميستورا "أعتقد… وأتوقع أنه ينبغي للطرفين الآن السعي من أجل إتفاق إطار عمل يتضمن حزمة سياسية متفقا عليها حتى يتسنى تنفيذ عملية سياسية انتقالية يتم التفاوض عليها وفق ما أشار إليه القرار 2254 (للأمم المتحدة)".