أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية أن أهم إنجار من إنجازات الثورة التى تحققت هو كسر الخوف لدى المصريين. وقال أبو الفتوح, فى مقابلة مع برنامج "بيتنا الكبير" الذى يذاع على القناة الاولي بالتليفزيون المصري الليلة, إن هذا الخوف انكسر عقب سقوط النظام السابق الذى كان يقوم على السلطوية والاستبداد والقبضة الأمنية. ورأى أبو الفتوح أن مصر تعيش حاليا مخاض الثورة التى اندلعت فى ظل نظم مستبدة عملت على مطاردة الأحزاب والجماعات التى تقوم بأعمال خيرية, فالمصريون حاليا يعيشون حالة التدريب على الحرية واللغة الخلاف بين بعضهم البعض وهذا أمر طبيعي. وأشار إلى أنه من غير الطبيعي هو وجود اتباع للنظام السابق يعملون حاليا على تشوية الثورة واستخدام الثورة المضادة عبر أعمال العنف التى تبتعد تماما عن أجواء ثورة 25 يناير التى أبهرت العالم بأنها ثورة سلمية. وأضاف أن الاحتجاجات والتظاهرات أمر طبيعي حاليا, مشيرا إلى عدم وجود خبرة لدي النظام الحالي فى التعامل مع هذه الاحتجاجات نتيجة لعدم وجود حوار حقيقي. وأكد أبو الفتوح وجود خلل فى إدارة الدولة حاليا, موضحا أن السلطة لديها حالة ضعف وغموض فى إدارة الدولة ونطالبها بمزيد من الشفافية, مؤكدا إنعدام التفاعل بين السلطة والشعب. وشدد على ضرورة أن تتواصل السلطة مع النخب جمعاء من أجل معرفة الاوضاع على أرض الواقع, مشيرا إلى أن هناك مؤامرات ومخططات تواجه الدولة وعلى السلطة أن تتواصل من أجل توضيح الأمور. ونفي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية وجود انقسام بين المصريين, موضحا أن الانقسام بين النخب السياسية وليس بين المصريين. وأوضح أبو الفتوح أنه قاطع الحوار مع السلطة لانه غير واضح المعالم, مشددا على ضرورة أن يكون لاى حوار أجندة معينة وجدول أعمال لإنطلاقه نحو الأهداف. وأشار إلى أن حزبه قدم مبادرة منذ 3 شهور للرئاسة لإنهاء حالة الاحتقان وبدء حوار جيد بين القوي السياسية المختلفة, وقد وافق الرئيس مرسي على هذه المبادرة ولكنها لم تنفذ على أرض الواقع حتى هذه اللحظة. وأضاف أنه ربما يكون هناك أياد تعمل على العبث بالمشهد السياسي ويجب أن تكف تلك الايادي عن العبث بأمن واستقرار البلاد, ورأى فى الوقت نفسه أن الرئيس مرسي لا يرغب فى إشراك الجميع فى مجرد التشاور واتخاذ القرارات. وأعرب أبو الفتوح عن استغرابه لتمسك الرئاسة بهذه الحكومة التى لم تقدم شيئا وفشلت فى تحقيق أهداف ورغبات الثورة. وقال إن المعارضة هى التى لم تشارك بشكل او بأخر فى أى حكومة حاليا, مشددا على ضرورة أن تقوم الاحزاب الموجود بالتواصل مع الشعب والعمل على الانتشار فى الشارع. وأوضح أبو الفتوح أن هناك بعض الاحزاب فى المعارضة تمارس دور إصدار البيانات فقط دون التواصل مع الشارع وهذا خطأ كبير.