قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية و المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن بقايا النظام السابق ، هم من يستخدمون أعمال البلطجة والبلطجية لتمدير وتخريب البلاد، بهدف تصدير رسالة إلى المواطن البسيط بأن الصراعات التي تمر بها البلاد هي من نتاج الثورة ، فضلا عن أضعاف همم الشعوب التي تقع تحت طائلة الأنظمة المستبدة التي لم تصلها ثورات الربيع العربي ، مستغلين في ذلك ضعف النظام الحالي . ،وحمل أبو الفتوح الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن الأعمال التخريبية التي تشهدها البلاد بصفتة المسئول الأول عن أمن وسلامة المواطن. وطالب أبو الفتوح خلال حضوره ندوة " العمل الطلابي بعد الثورة، والتي أقيمت اليوم الثلاثاء بكلية الصيدلة بجامعة الزقازيق رئيس الجمهورية بالخروج إلى الشعب المصري ، وفتح حوار وطني معه وتعريفه بالظروف التي تمر بها البلاد ومَواطن الخطر وكيفية الخروج الآمن منها وتحديد المدة الزمنية الكافية التي يستطيع فيها التغلب علي هذه الأزمات التي ورثها من النظام السابق. وأضاف أبو الفتوح ، أن الثورة لم تسقط النظام البوليسي الذي مازال يعمل مع الدولة الجديدة بقصد تصدير الخوف والرعب للمواطن المصري ، وأن هذا النظام مازال متبعا داخل الجامعات المصرية التي تعمل علي قمع الحريات وإرهاب الطلاب ، مستشهدا في ذلك بإحالة عدد من طلاب جامعة الزقازيق والجامعات الأخري إلى التحقيق ومجالس التأديب عندما قاموا بالتعبير عن أرائهم السياسية. وأوضح أبو الفتوح، أن الصراع الدائر في البلاد هو صراع بين النخب وليس صراع سياسيا، وأنه يرفض أن يقع الوطن ضحية لهذا الصراع التي قد تزيد من الجثث في الشارع المصري، مطالبا من شرفاء من هذا البلد بضرورة الصبر و تضيع الفرصة علي الأعداء . وكشف أبو الفتوح عن زيارة السفير الكوري منزله صباح اليوم، والتي أشار خلالها أن من أسباب ابتعاد الاستثمارات الكورية عن مصر هي حالة الانقسام التي تؤدي إلى انهيار الاقتصاد، إلا أن أبو الفتوح أوضح له أن مصر تمر بأزمة اقتصادية وليس انهيارا اقتصاديا، وأن طريقة الخروج من ذلك تتطلب تضافر الجهود من أجل الخروج من النفق المظلم الذي تسبب فيه أعداء الثورة، مؤكد أن مصر ليست عزبة لرئيس الدولة ، بل تجب أن تكون عزبة للشعب وأصحابه، ويجب أن تستعيد مصر عافيتها وأن تستعيد الجامعات المصرية دورها التعليمي التنويري المصدر لعلماء العالم. وبكي أبو الفتوح خلال حديثه عن الأساليب القمعية التي مورست ضد الطلاب ، موضحا في ذلك رفض رئيس جامعة الزقازيق لطلاب حركة مصر القوية بالجامعة من إقامة ندوته السياسية ، مشددا علي ضرورة إتاحة الفرصة للعمل السياسي داخل الجامعة وممارسة حقوقهم المشروعة التي تعبر عن آرائهم طالما كان ذلك بسلمية وفي إطار القانون، لأن الثورة قامت من خلال الشباب الطاهر بهدف العيش والحرية والعدالة الاجتماعية التي حرموا منها خلال العقود الماضية.