التقى مساء الخميس قادة الموارنة في المعارضة اللبنانية البطريرك نصرالله بطرس صفير في اجتماع لم يعلن موعده بعد أن كان مقررا عقده صباحا وأرجى لأسباب لم يكشف عنها. وقد تمثلت هذه القوى برئيس تكتل التغيير والإصلاح زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية بمشاركة المطارنة سمير مظلوم ويوسف بشارة وشكرالله حرب وبولص مطر ورولان أبو جوده. وكانت البطريركية المارونية قد أعلنت أن اجتماعات ستعقد في بكركي مع ممثلي الموارنة لتقريب وجهات النظر بين القادة المسيحيين من الموالاة والمعارضة، مما يسهل توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد. ونقلت قنوات التلفزيون المحلية من مقر البطريركية المارونية في بكركي شمال شرق بيروت مشاهد وصول النائب ميشال عون ومرشح المعارضة الضمني الوحيد للرئاسة والنائب السابق سليمان فرنجية أحد المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد. وكان مصدر في البطريركية المارونية قد أكد صباحا لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاجتماع الذي كان مقررا عقده الخميس مع ممثلي الموارنة في المعارضة أرجى دون أن يوضح الأسباب مؤكدا أن الاجتماع المقرر عقده الجمعة لممثلي الموارنة في الموالاة "لا يزال قائما". والجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية اللبنانية، يجري انتخابه من صفوف الطائفة المارونية. ولم تتضح الأسباب التي دفعت البطريركية المارونية إلى البدء بجمع ممثلي كل طرف على حدة في خطوة تأمل مصادر الطرفين أن تكون مرحلة تمهيدية للقاء جامع. ودعا رئيس البرلمان نبيه بري، أحد قادة المعارضة، إلى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في 23 اكتوبر/تشرين الأول بعد أن أرجئت جلسة أولى بسبب عدم اكتمال النصاب. مما يذكر أن لبنان دخل منذ 24 سبتمبر/أيلول في المهلة الدستورية، ومدتها شهران، لانتخاب خلف للرئيس الحالي اميل لحود القريب من دمشق. ويواجه لبنان في حال عدم التوافق على رئيس جديد إما فراغا في سدة الرئاسة وإما قيام حكومتين:حكومة ثانية يشكلها لحود إلى جانب الحكومة الحالية التي يترأسها فؤاد السنيورة. وينص الدستور على أن تتسلم الحكومة سلطات الرئيس في حال عدم انتخابه ضمن المهلة الدستورية، لكن لحود يرفض هذا الأمر لأنه يعتبر حكومة السنيورة غير دستورية بعد استقالة وزراء الطائفة الشيعية منها وعددهم خمسة إضافة إلى وزير قريب منه في نوفمبر/تشرين الثاني 2006.