شدد أعضاء لجنة حقوق الانسان والحاضرون من أهالى الواسطى ببنى سويف على أن أزمة الفتاة رنا كمال التى سافرت الى تركيا بصحبة شاب مسيحى لا تمثل فتنة طائفية، فى الوقت الذى أصر فيه والدها على اتهام كنيسة الواسطى بعمل "سحر الأسود" لابنته. وجدد بعض النواب خلال جلسة الثلاثاء برئاسة عز الدين الكومى وكيل اللجنة توجيه اللوم الى وزارة الداخلية بانها لم تمنع الفتاة من مغادرة البلاد. وكان والد الفتاه حاتم كمال علي، مدرس بمدرسة الواسطى الثانوية ،قد سرد وقائع الاختفاء قائلا : واقعه اختفاء ابنتى رنا، بدأت منذ 21 فبراير أى نحو 70 يوماً، وبانها كانت تدرس بكلية الزراعة بالفيوم ، ولم يكن لها اصدقاء سوي فتاه مسيحية تدعي "مارينا، وظهر بعدها شاب معهم علي انه خطيب الفتاه المسيحية. وأضاف "وعندما نقلت رنا دراستها من الفيوم إلي أداب بني سويف تبعها الشاب حتي هناك"، لافتا إلى ان ابنته كانت تحكي أثناء تلك الفترة لشقيقتها عن أن هناك قسيسا قد قرأ علي رأسها أشياء وسكب علي وجهها مياها، قائلاً" كل تلك الأمور ربطناها سوياً بعد اختفاءها". واستطرد " حاولت أن أحل الموضوع وديا بيني وبين "القسيس" فقال لي "سأصلي لها وندعي لها بالمذبح، واتصلت به في الساعه الثامنة لأعرف اين هي، فقال لي، "لسه شوية". من جانبه، أكد القس انجليوس، كاهن كنيسة الواسطى، أنه بمجرد علمه بواقعة الاختفاء ذهب الى اسرتها، واتفقا على البحث سويا عنها، مشددا على ان الكنيسة ليست فى وضع اتهام، وأضاف أن الكنيسة تتعايش كأسرة واحدة في الواسطي وأخذت المشكلة حجم أكبر وسوف نظل نساعد حتى نصل للفتاة. من جانبه قال اللواء ابو بكر عبد الكريم، من قطاع حقوق الانسان بوزارة الداخلية، إن الوزارة تابعت الموقف ووضعت خطط للبحث عنها، مشيرا الى انه تم وضع اسمها ضمن "ترقب الوصول" والانتربول. وشدد على أنه بخصوص عدم منع سفرها يوم 1 مارس على الرغم من ان البلاغ قدم 23 فبراير ، على ان الوزارة لا تملك منع اى مواطن من السفر الا بعد موافقة قاضى الامور الوقتية، لذا كان يصعب عليهم منعها. من جانبه، ناشد عبد الرحمن شكرى عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، الأقباط بالمساعدة فى اعادة مرة أخرى لأهلها. النائب نبيل عزمي قال : ذهبت لوزير الداخلية الذى أكد أن الواسطى لن تكون مسرحا لأعمال من هم خارج بني سويف، وأكد أن الحادث فردي لا يجب أن تتحول إلى فتنة طائفية ،وطالب بعدم استغلاله إعلاميا . ومن جانبها طالبت النائبة نادية هنرى بجعل مصر والمواطنة فوق الجميع ، وقالت : " أتأذى مما حدث للأسرة ورفضت توسيع دائرة الاتهامات مشيرة إلى أن الوضع لا يحتمل التهويل ، مؤكدة أن هناك مشكلة في دور الأسرة .