أعلن وزيران عراقيان استقالتهما من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي احتجاجا على أحداث الحوجة التي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى إثر اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن. والوزيران هما عبد الكريم السامرائي وزير العلوم والتكنولوجيا ومحمد علي تميم وزير التربية وهما سنيان ينتمان للقائمة العراقية. وجاءت استقالة الوزيرين مساء الثلاثاء بعد استقالة وزيرين سنيين اخرين هما وزير المالية رافع العيساوي ووزير الزراعة عز الدين الدولة في مارس/آذار الماضي احتجاجا ايضا على ما اعتبروه قمعا للتظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء، نوري المالكي. وخلفت الاشتباكات بين قوات الجيش العراقي ومتظاهرين كانوا ينظمون احتجاجا في قرية قريبة من مدينة الحويجة في شمالي العراق 27 قتيلا. ويذكر أن تميم الذي ينتمي إلى جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها المطلق ينحدر من الحويجة، وهو ثالث وزير سني يستقيل منذ مارس/آذار، وثاني وزير يستقيل بعد مقتل محتجين في المناطق السنية من العراق. وكان وزير الزراعة العراقي، عز الدين الدولة، استقال من منصبه يوم 8 مارس بعد مقتل محتج في شمالي العراق. كما استقال وزير المالية، رافع العيساوي، احتجاجا على اعتقال حرسه الشخصي وتوجيه تهم الإرهاب لهم في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأعلن العيساوي عن استقالته خلال مظاهرة مناهضة للحكومة التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي. وينظم محتجون من المناطق التي يغلب على سكانها السنة في العراق مظاهرات منذ أربعة أشهر، داعين إلى استقالة المالكي ومنددين بما وصفوه باستهداف السنة من قبل السلطات في بغداد.