اثار فيلم "فتاة من فلسطين" جدلاً واسعاً بين النقاد والسينمائيين عقب عرضه بالمهرجان القومي الثالث عشر للسينما المصرية، حيث حاز الفيلم علي إعجاب الكثيرين لتناوله قضية فلسطين والصراع القائم بينها وبين إسرائيل. وطالب الحاضرون بإنتاج أفلام ترصد أهم القضايا العربية ومنها ما يدور داخل الأرض المحتلة، والفوضي الطائفية في العراق، خاصة أن السينما بعدت كثيراً عن القضايا العربية. تجدر الاشارة الي أنه تم عرض فيلم "فتاة من فلسطين" أول مرة في نوفمبر 1948 بسينما رويال وهو أول فيلم يتناول القضية الفلسطينية في تاريخ السينما المصرية، وقد أنتج عقب الحرب مباشرة، ويشارك في البطولة سعاد محمد، ومحمود ذو الفقار، وحسن فايق. كان صندوق التنمية الثقافية قد قام بتصوير الفيلم في بادرة للحفاظ علي التراث السينمائي، وأعطي فاروق حسني وزير الثقافة توجيهاته بترميم جميع الأفلام القديمة بصورة علمية دقيقة، خاصة أن أصول الأفلام مازالت باقية. يأتي عرض هذا الفيلم ضمن مختارات من الأفلام القديمة والتي تعرض لأول مرة كعرض أول بعدما يزيد علي انتاجها 70 عاماً.