اتهم زعماء أكبر قبيلة بالعاصمة الصومالية مقديشو الحكومة الانتقالية بالانحياز وطالبوها ببذل المزيد من الجهود لدعم الوحدة الوطنية وحماية المدنيين . كان زعماء تقليديون وتجار ينتمون إلى قبيلة هاويي قد وجهوا انتقادات حول أداء الرئيس الصومالي عبد الله يوسف الذي ينتمي إلى قبيلة دارود المنافسة ودعوا الحكومة الى التوقف عن قصف المدنيين ردا على هجمات المسلحين، متهما إياها بمحاولة تجريد قبائل معينة من السلاح والسماح لقبائل أخرى بالاحتفاظ بسلاحها كما طالبوا بتنويع تشكيلة قوات الأمن والمناصب القيادية العليا في الحكومة بين القبائل . جاء بيان قبيلة هاويي بعد يوم واحد من إطلاق مسلحين قذائف هاون على مطار مقديشو أثناء وصول فرقة عسكرية أوغندية مكونة من 400 جندي ضمن طلائع قوات حفظ السلام الإفريقية وأسفر الهجوم عن سقوط سبعة قتلى و اصابة 10 اخرين، كلهم من المدنيين. يُذكر أن التنافس بين القبائل الصومالية كان أكبر عقبة حالت دون تشكيل حكومة مركزية قوية منذ عام 1992. من جانبه رفض وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية هذه الاتهامات، قائلا إن البيان لا يمثل المواقف الحقيقية لقبيلة هاويي. ويشن المسلحون الذين يُعتقد أنهم من بقايا مقاتلي اتحاد المحاكم الإسلامية وأفراد من قبيلة هاويي هجمات، بشكل شبه يومي، على القوات الحكومية وحليفتها الإثيوبية التى تقوم بدورها بالرد على الهجمات التي تتعرض لها بقصف المناطق المدنية. وتتزايد مخاوف الدول المساهمة فى قوات حفظ السلام عقب أى استهداف للجنود الأوغنديين من قبل المسلحين في الصومال الأمر الذى قد يفشل المهمة .