التقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت الاربعاء بالقدس فى محاولة لاحراز تقدم فى المسائل الاساسية فى النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين قبل الاجتماع الدولى حول السلام المرتقب فى نوفمبرالقادم. وشارك فى الاجتماع للمرة الاولى فرق المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين التى شكلت مؤخرا، وعقد الاجتماع بمقر اقامة اولمرت الرسمى فى القدس واستمر حوالى ساعتين. واعلن مسؤول اسرائيلى كبير بعد الاجتماع ان فرق المفاوضين ستبدأ العمل الاسبوع المقبل، واضاف انهم سيبدأوا بمفاوضات من دون حدود فى الزمن حول اتفاق نهائى بعد الاجتماع الدولى للسلام فى الشرق الاوسط. واضاف ان الجانبين يعملان حاليا على صياغة اعلان مشترك سيكون عاما بشكل كاف لتجنب العثرات لكنه سيسمح للمفاوضين فى الوقت نفسه بالتقدم. ويؤكد اولمرت وعباس انهما يريدان التوصل الى اتفاق مبدئى على المسائل الجوهرية قبل الاجتماع الدولى الذى دعا اليه الرئيس الاميركى جورج بوش من اجل الخروج من الطريق المسدود فى عملية السلام واعطاء دفع لانشاء دولة فلسطينية مستقلة. والعقبات الاساسية التى تصطدم بها المفاوضات تتعلق بحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ووضع القدس والمستوطنات اليهودية ومصير اللاجئين الفلسطينيين وموارد المياه. ويرغب عباس بالتوصل الى اتفاق اطار يتناول اسس التسوية النهائية للنزاع فى حين يفضل اولمرت ان تكون خلاصة الوثيقة الصادرة عن الاجتماع غير ملزمة فى ما يتعلق بالنقاط الاساسية. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان المقربين من اولمرت يعتبرون ان المفاوضات حول صياغة مثل هذه الوثيقة ستستغرق بضعة اسابيع، وسيحيل اولمرت بعد ذلك الوثيقة الى الحكومة واذا كان ذلك ضروريا الى البرلمان فى نهاية اكتوبر. وكتبت الصحيفة ان فرص التوصل الى اتفاق تبدو حقيقية، يميل اولمرت الى المحافظة على خط وسط من اجل التوصل الى نتيجة من دون التطرف يمينا او يسارا. وعبر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلى حاييم رامون الموجود بمدريد فى زيارة رسمية عن ثقته بفرص نجاح الاجتماع الدولى.وقال ان الظروف جيدة والاطراف ستعمل هذا الشهر من اجل صياغة افكار القادة والتوصل الى اعلان مشترك يشكل اساسا للمؤتمر واضاف اذا توصلنا الى اعلان مشترك يمكن ان يحصل على دعم المجتمع الدولى بما فيها الدول العربية المعتدلة مثل مصر والاردن والسعودية والامارات العربية المتحدة سنكون حققنا خطوة فى اتجاه السلام سواء كانت سوريا موجودة ام لا.هذا ولم تحسم بعد مسألة مشاركة سوريا في الاجتماع الدولى. وقد اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان الاجتماع الدولى حول الشرق الاوسط سيضع "المبادىء الاساسية" لمعاهدة سلام مع اسرائيل قد يتم التوصل اليها خلال ستة اشهر. الا ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبى ليفنى رأت وجوب التقدم نحو السلام "بطريقة واقعية".