أنهى الجيش الإسرائيلي الأربعاء مناورات عسكرية استمرت أسبوعا في هضبة الجولان السورية المحتلة، وجاء في بيان للجيش ان "سلاح المشاة في الجولان أجرى خلال الأسبوع الجاري سلسلة من المناورات العسكرية المهمة في الهضبة".
واوضح ان هذه المناورات التي شارك فيها سلاحا المدفعية والهندسة وكذلك سلاح الجو كانت تهدف بالدرجة الأولى لتطبيق الدروس التي استخلصت من حرب لبنان (12 يوليو/ تموز-14 اغسطس/ آب 2006).
وأجرى الجيش الإسرائيلي سلسلة تمارين في شمال البلاد منذ تلك الحرب التي أظهرت عدة إخفاقات ومشاكل في التنسيق داخل صفوفه.
يشار الى ان مفاوضات السلام مع سوريا مجمدة منذ يناير/ كانون الثاني 2000 وهي تتعثر حول مسألة هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها في 1981.
تزامن ذلك مع تصاعد تكهنات وسائل الإعلام بأن يشهد هذا الصيف أيضا مواجهة عسكرية بين سوريا وإسرائيل، واتهمت تقارير استخباراتية إسرائيلية دمشق بالاستعداد لمواجهة عسكرية.
وفي فبراير/ شباط الماضي تضمنت التدريبات محاكاة لعملية هجوم على قرية سورية وأيضا محاكاة لهجوم مفاجئ من قوات خاصة سورية على جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت صرح مؤخرا بأن تل أبيب لا تريد الحرب، ولكنه حذر من أن الحسابات الخاطئة قد تشعل "الأعمال العدائية".
من جهته صرح مستشار وزارة الدفاع الإسرائيلية جلعاد آموس السبت الماضي بأن دمشق تستعد لنزاع مسلح بتجهيز جيشها بالمزيد من الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات، لكن عاموس استبعد أن يبادر السوريون وزعم أن سوريا هي نقطة عبور الأسلحة والأموال الإيرانية إلى حزب الله اللبناني.