هدد الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو بمقاضاة كل من لا يلتزم بالمرسوم الذي أصدره بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة يوم 27 مايو المقبل. وقال يوتشينكو في مستهل اجتماع لمجلس الأمن والدفاع الرئاسي إن قراره ملزم، وإن الفشل في تنفيذه يعني توجيه اتهامات جنائية. وأضاف "لن أتخذ خطوة واحدة للعدول عن المرسوم". وقد دعا المجلس الرئاسي الحكومة لتوفير التمويل اللازم لإجراء الانتخابات، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء فيكتور يانكوفيتش. وقد رد يانكوفيتش قائلا إنه يجب أن تنتظر أوكرانيا حكم المحكمة الدستورية بشأن شرعية حل البرلمان، لكن ذلك يتوقع أن يستغرق شهرا على الأقل. كما دعا في مؤتمر صحفي بالعاصمة كييف إلى وساطة دولية بمشاركة المستشار النمساوي ألفريد غوزنباور لتسوية الأزمة. وأضاف أنه قرر الاستعانة بوسطاء أجانب وفي مقدمهم غوزنباور، بجانب قانونيين أوروبيين ذوي كفاء لتفادي المزيد من التصعيد. وطالب رئيس الوزراء مجددا حكومته والبرلمان بتحدي قرار الحل، وأكد أنه في حالة الإصرار على المضي قدما في تنفيذ المرسوم الرئاسي قد يلجأ إلى رؤساء دول مجاورة مثل روسيا وبولندا للتدخل. ويذكر أن الرئيس الأوكراني أصدر في الثاني من هذا الشهر مرسوما يقضي بحل البرلمان، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في السابع والعشرين من شهر مايو القادم. ووصف نواب البرلمان الأوكراني هذا القرار بأنه مخالف للدستور بينما تواصل المعارضة حشد انصارها فى ميدان الاستقلال وامام البرلمان احتجاجا على قرار الرئيس .