يا نساء العرب اتحدوا..انطلقت هذه الدعوة من المؤتمر الإقليمي لائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة، من أجل مناقشة مسودة الوثيقة المطروحة لمناهضة العنف ضد المرأة في المنطقة العربية. إعلان القاهرة للمرأة العربية تؤكد الدكتورة إيناس مكاوي، رئيس المؤتمر الإقليمي لائتلاف البرلمانيات ، ورئيس لجنة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية، أن المؤتمر ناقش المسودة المطروحة لإعلان القاهرة للمرأة العربية. ويتضمن اعلان القاهرة الخطة الاستيراتيجية للنهوض بالمرأة العربية وأجندة التنمية المستدامة 2030، والتي سيتم رفعها لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة لاعتمادها، وسيتم تنفيذها بعد اقرارها واعتمادها من الدول العربية. وأضافت مكاوي في تصريح خاص لموقع أخبار مصر، أن الجامعة العربية تهتم بقيمة تمكين المرأة بشكل عام، وحماية المرأة بشكل خاص، في ظل ظروف النزاعات والإرهاب والهجرة والنزوح التي تجتاح العالم العربي بسبب الظروف السياسية غير المسبوقة. وأشارت مكاوي للممارسات السلبية والوحشية التي تتم ممارستها ضد النساء في بلدان عربية، وهو ما يتطلب التكاتف لوضع وثيقة عربية من أجل المرأة لمواجهة هذا العنف، وطبقا لتوصيات لجنة المرأة العربية بالجامعة العربية في دورتها ال 35 ، والتي دعت لوضع وثيقة للمرأة تلتزم بها الدول العربية، وحتى نستطيع رفع قضايا الانتهاكات ضد المرأة للمجتمع الدولي، ومثال ذلك ما حدث للنساء في العراق. جلسات المؤتمر وعلي مدار أربع جلسات، هي كل فعاليات المؤتمر ، تناولت الجلسة الأولى فيها برئاسة الدكتورة فاطمة خفاجي، عضو مجلس إدارة رابطة المرأة العربية والخبيرة في قضايا المرأة، المظاهر المختلفة للعنف ضد المرأة، والحاجة إلي إرساء نظام إقليمي متكامل لحماية المرأة والفتاة من العنف. وتحدثت فيها الدكتورة مارجريت الحلو، الخبيرة في قضايا المرأة، عن أنواع العنف ضد المرأة، من خلال العنف الأسري، والعنف الجنسي، والإيذاء النفسي والعاطفي، وأيضا العنف الجسدي، كما تحدثت عن الممارسات التقليدية والثقافية التي تؤثر سلبا على المرأة. أما الدكتورة نجلاء العادلي، عضو المجلس القومي للمرأة، فقد طرحت رؤيتها للتكلفة الاقتصادية المترتبة على العنف ضد المرأة. دور الجامعة العربية وعن دور الجامعة العربية ومساندتها للمرأة، دارت كلمات ونقاشات الجلسة الثانية بالمؤتمر، والتي ركزت على خطوات جامعة الدول العربية في مسار مناهضة العنف ضد المرأة، فتناولت النائبة وفاء بني مصطفى ، رئيسة ائتلاف البرلمانيات العربيات لمناهضة العنف ضد المرأة، جهود الائتلاف نحو مشروع وثيقة وآليات عربية لمناهضة العنف ضد المرأة، ثم طرحت الدكتورة دينا ملحم الآلية التعاهدية لحماية المرأة من العنف، من خلال عرض المحاور الأساسية لمشروع الوثيقة العربية لمناهضة العنف ضد المرأة. وجاءت الجلسة الثالثة بالمؤتمر لتقدم آفاق وفرص آليات تنفيذ الوثيقة العربية لمناهضة العنف ضد المرأة، من خلال عرض واقع الأنظمة الدولية والإقليمية لمناهضة العنف ضد المرأة، فتحدث الدكتور سليم ضاهر عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة فينيسيا، عن الأطر القانونية والأنظمة الدولية، كما تحدثت الدكتورة نهال فهمي، عن كافحة الاتجار بالبشر وفي الجلسة الرابعة والأخيرة بالمؤتمر ، والتي دارت خلالها نقاشات عديدة بين العضوات والمشاركات، خرجت الورقة النهائة للمؤتمر، باسم جامعة الدول العربية وائتلاف البرلمانيات لمناهضة العنف ضد المرأة، بما يسمى مسودة إعلان القاهرة للمرأة العربية. المرأة البحرينية وحول العنف ضد المرأة ، تقول ابتسام هجرس، العضو المؤسس لائتلاف البرلمانيات العربيات لمناهضة العنف ضد المرأةو النائب السابق في مجلس نوا البحرين، بأن الإحصاءات العالمية مازالت تشير الى أن ثلثي نساء العالم يتعرضن للعنف بأنواعه المختلفة وأن العنف ضد المرأة لا يزال مستمراً، لذا كان لزاما المطالبة بوقف العنف ضدّ المرأة ووضع وتطوير القوانين التي تمنعه وتعاقب عليه. وأضافت هجرس، في تصريح خاص لموقع اخبار مصر، أن ظاهرة العنف ضد المرأة هي مرض اجتماعي اجتاح مجتمعات العالم وخصوصاً مجتمعنا العربي، وتحول إلى ظاهرة اجتماعية تهدد بنية الأسرة والمجتمع بسبب الضرر الذي يحدثه على المستوى النفسي أو الجسدي أو الاجتماعي، لذا فإنه من الضروري حماية المرأة من العنف وصون حقوقها وتوفير معيشة كريمة لائقة لها، كما أكدت أهمية متابعة تنفيذ قانون الحماية من العنف الأسري وتقييم دور قانون الحماية من العنف الأسري في حماية المرأة من العنف بشكل سنوي. وأوضحت هجرس ان مؤتمر ائتلاف البرلمانيات العرب اليوم معني بشكل كبير بمناهضة العنف ضد المرأة ، والاتفاق علي مسودة الوثيقة العربية لمناهضة العنف ضد المرأة في المنطقة العربية وذلك تحت مظلة الجامعة العربية كما أشادت هجرس بالإستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف الأسري، وقالت إنها إستراتيجية وخطوة تضع البحرين في مصاف الدول المتقدمة على مستوى حقوق المرأة، وهذا ما يؤكد نجاح مملكة البحرين، وثمنت دور المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على الدور الذي تبذله في القضاء على العنف والتمييز ضد المرأة البحرينية. ويختتم المؤتمر جلساته..ولكن ظاهرة العنف ضد المرأة لم تنتهي بعد..فالأمر يحتاج لتوحيد الجهود المبذولة والدفع نحو اصدار قوانين وتشريعات تغلظ العقوبات على مثل هذه الجرائم وتفعيل كل الوسائل والآليات التي من شأنها القضاء على هذه الظاهرة لتستأصلها من جذور المجتمعات العربية..الطريق ليس بالقصير..ولكن الآمال ستظل معقودة ..وإن غدا لناظره قريب.