صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مساء أمس الجمعة أنه مستعد لإجراء محادثات مع السعودية ودول عربية معتدلة أخرى بشأن خطة السلام التي طرحها الزعماء العرب مجددا لكنه رفض أي عودة للاجئين الفلسطينيين. وفي مقابلات مع صحف اسرائيلية، قال أولمرت إن خطة السلام التي أقرها الزعماء العرب في قمة الرياض يمكن أن تساعد في خلق قوة دافعة ايجابية في المفاوضات في المستقبل. وقال اولمرت "توجد فرصة مهمة وهي انه خلال السنوات الخمس القادمة يمكن لإسرائيل ان تحصل على سلام شامل." لكن أولمرت أوضح أن بعض جوانب الخطة العربية "تنطوي على مشاكل" وان إسرائيل ليست مستعدة لقبولها. وتعرض الخطة العربية على إسرائيل علاقات طبيعية مع جميع الدول العربية مقابل الانسحاب من الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 وقيام دولة فلسطينية و"حل عادل" للفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم في عام 1948 عند قيام إسرائيل. وتعارض اسرائيل منح اللاجئين الفلسطينيين ما يطلق عليه "حق العودة" الى ديارهم السابقة التي تقع الآن في إسرائيل كما تريد الاحتفاظ ببعض المستوطنات الكبرى في الضفة الغربيةالمحتلة. وذكر دبلوماسيون وتقارير وسائل إعلام إسرائيلية أن أولمرت ومسؤولين إسرائيليين آخرين عقدوا محادثات سرية في الاشهر الاخيرة مع مسؤولين سعوديين. والموافقة على عقد اجتماع علني سيكون انفراجة كبيرة. وقال أولمرت لمجلة تايم "بامكاني إبلاغكم بأنني لو سنحت لي فرصة الاجتماع مع العاهل السعودي الملك عبد الله وهو ما لم يتح لي فسوف يندهش جدا لسماع ما يجب أن أقوله. انظر بارتياح شديد للدور النشط الذي يلعبه السعوديون الان في الشرق الأوسط منذ سنوات كثيرة." من ناحية أخرى، وصف أولمرت رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بأنه "ارهابي" واتهمه بأنه نقل شخصيا أكثر من مليون دولار لناشطين لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل على حد زعمه. ووصف غازي حمد وهو مساعد لهنية تصريحات أولمرت بأنها "مرتبكة وغير مسؤولة". وتعهد أولمرت بعدم التعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية وحث الدول الاخرى على أن تحذو حذوه. ووافق على الاجتماع مع عباس كل اسبوعين. وحذر أولمرت في ذلك الوقت من أن إسرائيل قد تستهدف هنية اذا شارك القيادي البارز في حماس في هجمات النشطاء.