اتهم قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني الولاياتالمتحدة الأحد بزعزعة الأمن في باكستان؛ للتخفيف من شدة ما أسماه ب "الحرب الدائرة فى أفغانستان". وفي لهجة ساخرة قال حكمتيار: "تدهور الأوضاع الأمنية فى باكستان يرجع إلى طبيعية سياسات إسلام آباد وعلاقتها الحميمة بواشنطن"؛ مشيراً إلى أنه ما دام الوجود العسكري الأمريكى مستمراً بالمنطقة فإن الوضع لن يتغير. وأضاف حكمتيار أن أمريكا تريد أن يكون مصير باكستان هو نفس مصير أفغانستان والعراق؛ موضحاً أن واشنطن كانت تعتقد أن إشعال فتيل الحرب فى باكستان سوف يخفف عنها وطأة الحرب فى أفغانستان، وأنه من أجل ذلك قصفت مساجد ومدارس فى المناطق القبلية الباكستانية. هذا ورأى حكمتيار أن الحكومة الباكستانية أُرغمت على القيام بعمليات عسكرية فى هذه المناطق، مما خلّف نتائج عكسية تماماً نتيجة لهذه السياسة الخاطئة، نافياً وجود أية خلافات بين حزبه وحركة طالبان، أو أن تكون هناك مفاوضات بين الحزب الإسلامى الأفغانى والحكومة الأفغانية أو قوات التحالف. الجدير بالذكر أن قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامى الأفغانى وأحد قادة الحرب ضد قوات التحالف والحكومة فى أفغانستان قد نفى فى وقت سابق صحة ما يتردد عن أنه قد أعلن وقف إاطلاق النار مع حكومة حامد كرزاى والقوات الأمريكية.