استعرض الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء فى إجتماع وزارى عقده الخميس تقرير لجنة تقصى الحقائق حول منظومة صناعة البوتاجاز فى مصر والتى تم تشكيلها عقب حادث الحريق الذى شهدته محافظة الفيوم مؤخرا. وصرح الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى بأسم مجلس الوزراء بأن التقرير الذى عرضه وزير البترول سامج فهمى تضمن أسباب الحوادث التى شهدتها مصر خلال الفترة من عام 2002 حتى فبراير 2007 حيث أظهر أن نسبة 42 % من هذه الحوادث كانت بسبب الإهمال الجسيم من قبل المستخدم و 31 % بسبب اسطوانة الفيتا الصغيرة التى تستخدم للاضاءة واستخدامها فى غير الأغراض المخصصة لها وعدم مطابقتها للمواصفات والتصنيع فى مصانع غير معتمدة والتعبئة فى أماكن غير مصرح لها ، و10 % بسبب استخدام خرطوم غير مطابق للمواصفات وغير معلوم مصدر إنتاجه و 17 % بسبب عوامل أخرى مثل الماس الكهربائى. وقال المتحدث أن التقرير تضمن أيضا عرض نقاط الضعف فى منظومة الغاز فى مصر والمتمثلة فى عدم عرض المحابس المستوردة على الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات وانخفاض العمر الافتراضى للمحابس ذات المنشأ الصينى وعدم الالتزام الكامل لمحطات التعبئة بإجراء كافة الاختبارات اللازمة للاسطوانة ووجود عدد من منافذ القطاع الخاص تفتقد الى بعض شروط الأمن والسلامة والتداول السيىء للاسطوانة من قبل الموزعين والمتعهدين والمواطنين.
وأضاف راضى أن الدكتور نظيف وجه الى ضرورة أن تجري دراسة بشكل مفصل وتشكل لجنة لوضع منظومة متكاملة تتضمن واجبات كل جهة مسئولة فى هذا الإطار بدءا من تصنيع البوتوجاز واستيراده الى توزيع الغاز ونقل الغاز الصب الى محطات التعبئة..كما تتضمن الإطار المتكامل مع نقاط الضعف فى تصنيع الاسطوانات والمحابس واستيرادها والمنظمات والخراطيم بان تلتزم بالمواصفات القياسية لعملية التصنيع والاستيراد وحضر الاجتماع وزراء المالية والبترول والاستثمار.