اختتم الرئيس حسني مبارك صباح الجمعه زيارته لفرنسا التى اسغرقت ثلاثة أيام اجرى خلالها محادثات هامه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكبار المسئولين الفرنسيين حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليميه محل الاهتمام المشترك . وكان مبارك أن المواطن المصري هو شغله الشاغل واهتمامه الأول في محادثاته مع زعماء العالم وأن شرطه الوحيد للمضي قدما في تنفيذ مبادرة الاتحاد المتوسطي التي طرحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو أن يشعر المواطن المصري بثمار هذه المبادرة وبأنها خلقت فرص عمل وأدت الي زيادة الدخول وتحسين مستوي المعيشة. وأكد الرئيس مبارك خلال لقاء القمة في باريس مع ساركوزي وفي المباحثات مع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ووزير الخارجية برنار كوشنر الاربعاء أن مصر بها عمالة قوية وقادرة علي الوفاء باحتياجات فرنسا من الموارد البشرية.. كما أن مصر تأمل أن تؤدي مبادرة الاتحاد المتوسطي إلي زيادة الاستثمارات والمشروعات في مصر وشمال أفريقيا حتي نصل إلي صيغة تتجاوز مشكلة البطالة والهجرة غير الشرعية وأن يتم التعاقد مع الشباب لمدد محددة وبشكل قانوني للعمل في شمال المتوسط.. كما أن العمالة المصرية ستكون بالتأكيد أرخص من تلك التي يجلبها الأوروبيون من الصين والهند. وعقب مباحثاته مع رئيس الوزراء الفرنسي، أكد الرئيس مبارك أن هناك تعاوناً كبيراً مع فرنسا في جميع المجالات خصوصا الجانب الاقتصادي وسنواصل التعاون بشكل أكبر حتي في المجال العسكري. و بدوره ، قال فيون إن فرنسا تكن كل التقدير والاحترام للرئيس مبارك ولدور مصر وسعيها من أجل استقرار المنطقة. وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن مباحثات الرئيس مبارك أكدت أن مصر وفرنسا تعملان بدبلوماسية هادئة لترسيخ الأمن والاستقرار من الخليج إلي البحر المتوسط وجعل الشرق الأوسط منطقة سلام بدلا من الصراع. وأكد أن علاقات البلدين راسخة وأن فرنسا راغبة في الانفتاح علي أكبر قوة سياسية واقتصادية بالشرق الأوسط وهي مصر وأن ساركوزي يعرف تماما قدر الرئيس مبارك وحكمته وجهوده من أجل السلام والاستقرار بالمنطقة. و من ناحية أخرى، صرح المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة إن الرئيس مبارك أكد خلال مباحثاته مع القادة الفرنسيين ضرورة أن تهدف مبادرة الاتحاد المتوسطي لبناء مصالح مشتركة وحل مشكلة العمالة بجنوب المتوسط وفتح الأسواق الأوروبية للمنتجات الزراعية المصرية وتحرير خدمات المقاولات لحل مشاكل التصدير والبطالة. وأضاف أن مباحثات الرئيس أثمرت عن اتفاق علي تشكيل مجموعة عمل محدودة تضم مصر وفرنسا أكبر قوتين اقتصاديتين وسياسيتين بشمال وجنوب المتوسط لوضع جدول أعمال قابل للتنفيذ بشأن مبادرة الاتحاد المتوسطي..