يفتتح الرئيس حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى الاثنين، أعمال المنتدى المتوسطى الاقتصادى والمالى المقرر عقده بمدينة ميلانو الإيطالية، ويستمر يوما واحدا. صرح بذلك وزير الخارجية أحمد أبو الغيط السبت، وقال إن الرئيس مبارك بوصفه الرئيس المشترك لمبادرة "الاتحاد من أجل المتوسط" سيكون أول المتحدثين فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى. وأضاف أبوالغيط أن منتدى ميلانو يركز بالإساس على الجوانب الاقتصادية حيث يستهدف تحقيق التواصل بين رجال الأعمال وممثلى الأجهزة والمؤسسات المصرفية والبنوك في الإطار المتوسطى. وأشار إلى أن أعمال المنتدى ستركز على دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين ضفتى المتوسط، لافتا إلى أن الدورة القادمة ستتناول ثلاثة موضوعات هى الطاقة، والبنية الأساسية المرتبطة بها، وسبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومصادر تمويلها. وقال أبو الغيط إن أعمال المنتدى ستشهد مشاركة وزراء النقل، والتجارة، والصناعة، والطاقة، والبترول، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال المصريين. وقال وزير الخارجية إن زيارة الرئيس محمد حسنى مبارك إلى كل من إيطاليا وفرنسا الأسبوع الجارى ستشهد لقاءات مكثفة للرئيس مع زعماء وقيادات البلدين الأوروبيين، مشيرا إلى أن اختيار البلدين جاء فى ضوء حجم العلاقات الثنائية الكثيف بين مصر وبينهما، كما أنهما تعتبران من أكبر الدول الأوروبية وأكثرها تأثيرا على الساحة الأوروبية والعالمية. وأضاف أن زيارة الرئيس مبارك إلى إيطاليا ستتناول كذلك سبل دفع عجلة التعاون الثنائى بين الجانبين فى ضوء "المشاركة الاستراتيجية المعززة" بين البلدين والتى عقدت قمتها الثانية يوم 12 مايو الماضى فى شرم الشيخ. وأشار وزير الخارجية إلى أن مشاورات الرئيس مبارك مع كل من رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ستركز على تناول القضايا الهامة والرئيسية على الساحتين الإقليمية والعالمية، وعلى رأسها الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، وكيفية دعم الجهود الدولية ذات الصلة بإيجاد حل عادل وشامل للصراع العربى - الإسرائيلي، بالإضافة إلى الأوضاع فى السودان والصومال ومكافحة القرصنة وغيرها من الموضوعات. كما ستتناول مباحثات الرئيس مبارك مع بيرلسكونى وساركوزى خطة التحرك القادمة بالنسبة لمبادرة الاتحاد من أجل المتوسط والتي يترأسها الرئيس مبارك ونظيره الفرنسى، والتركيز على ضرورة لعب المبادرة لدور هام وإيجابى إزاء الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تبني المبادرة لبرنامج طموح من المشروعات المؤثرة في الحياة اليومية للمواطن العادى. وتابع وزير الخارجية قائلا "كما ستشهد مباحثات الرئيس مبارك مع زعماء إيطاليا وفرنسا بحث نتائج قمة لاكويلا الأخيرة لمجموعة الثمانى والتى شارك فيها الرئيس، وبحث الأفكار التى أثيرت خلالها لتوسيع المجموعة إلى مجموعة ال 14، وانضمام مصر إليها". ومن المقرر أن تتناول المباحثات أيضا إحاطة بيرلسكونى وساركوزى بنتائج قمة عدم الانحياز الأخيرة التى عقدت فى شرم الشيخ، وتوضيح الرؤى المصرية للتحركات ذات الصلة بدول الحركة خلال الفترة القادمة ، فى ظل ما تشهده الساحة العالمية حاليا من تطورات غير مسبوقة. وكان قصر الرئاسة الفرنسى الاليزيه قد أعلن أن الرئيس حسنى مبارك والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى سيجريان مباحثات ظهر "الثلاثاء" القادم بقصر الاليزيه بباريس على مأدبة غداء يقيمها الرئيس ساركوزى على شرف الرئيس مبارك. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه أن المباحثات الفرنسية المصرية ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الاتحاد من اجل المتوسط الذى تتولى مصر وفرنسا الرئاسة المشتركة له حاليا بالإضافة إلى متابعة نتائج قمة اكويلا بايطاليا حيث ساندت فرنسا مصر من اجل المشاركة فى المناقشات التى تجريها مجموعة ال14. وأضاف شوفالييه أن الرئيس مبارك سيجرى مباحثات أيضا مع رئيس الوزراء الفرنسى فرنسوا فيون. ومن المقرر أن يصل الرئيس مبارك إلى باريس بعد ظهر الاثنين على أن يغادر بعد ظهر اليوم التالى "الثلاثاء". ويرافق الرئيس مبارك خلال الزيارة وزير الخارجية احمد ابو الغيط ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد ووزير الإعلام انس الفقى ووزير الكهرباء والطاقة حسن يونس والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية.