أكد الرئيس مبارك في كلمته أمس أمام المنتدي الاقتصادي والمالي لدول حوض المتوسط الذي بدأ أعماله أمس في مدينة ميلانو الإيطالية علي ضرورة تفعيل التعاون بين دول المتوسط في إطار الاتحاد من أجل المتوسط. كما أكد الرئيس علي ضرورة إيجاد سياسات مشتركة لتنشيط التجارة بين دول المتوسط في مواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وطالب الرئيس دول أوروبا بالعمل علي تنفيذ التزاماتها تجاه تمويل مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط، مشيرا إلي أن مصر طرحت رؤيتها لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية في القمة الأفريقية وفي قمة عدم الانحياز وقمة الثماني. كذلك أشار الرئيس إلي أهمية التعاون مع حركة عدم الانحياز وتطبيق رؤيتها لمواجهة الركود الاقتصادي وتنفيذ مشروعات في الطاقة المتجددة والمشروعات الصغيرة والبيئة في مصر ودول المتوسط والبرنامج النووي السلمي في مصر حيث تعتزم مصر الوصول إلي نسبة طاقة 20% من إجمالي الطاقة في مصر. وقد افتتح الرئيس أمس بصحبة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعمال المنتدي المتوسطي الاقتصادي في مدينة ميلانو الإيطالية. من جانبه أوضح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن الرئيس مبارك ناقش مع الزعماء المشاركين في المنتدي نتائج قمة مجموعة الثماني التي شهدتها مؤخرا مدينة لاكويلا الإيطالية وكذلك نتائج قمة دول عدم الانحياز التي عقدت مؤخرا في مدينة شرم الشيخ. أضاف أبو الغيط أن المباحثات المشتركة بين الجانب المصري والإيطالي والفرنسي شملت سبل دفع عجلة التعاون الثنائي مع مصر في ضوء "المشاركة الاستراتيجية" التي عقدت قمتها بين مصر وإيطاليا في 12 مايو الماضي في شرم الشيخ. في غضون ذلك قال المهندس سامح فهمي وزير البترول إن زيارة الرئيس مبارك لإيطاليا تحمل أهمية استراتيجية لقضية الطاقة والغذاء التي أصبحت ظاهرة عالمية تستوجب تكاتف الدول أجمع لمواجهتها.