وصف المؤتمر الشعبي اللبناني انتفاضة مسيحيي القدس ضد القرار الصهيوني بمنع الآذان بأنه طعنة لمشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي الصهيوني. وذكر مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر" – في بيان صدر اليوم الإثنين – "لقد سددت عاصمة فلسطين, القدس الشريف طعنة إلى قلب مشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي الصهيوني بأيدي أبنائها المسيحيين العرب الأشراف الذين انتفضوا ضد البدعة العنصرية الصهيونية بحجب الآذان في المسجد الأقصى والمساجد المقدسية". وأوضح البيان أنه إذا كان المشروع الأمريكي الصهيوني يستهدف في طليعة مخططاته تمزيق النسيج القومي العربي عبر نشر التقاتل داخل الكيانات الوطنية العربية ليصبح ذبح الأخ لأخيه هو السمة الغالبة والقانون الدموي اليومي, فإن انتصار مسيحيي القدس لإخوانهم المسلمين وللمسجد الأقصى عبر اندفاعهم لرفع الآذان في مواقيته ومن على أسطح منازلهم وقباب كنائسهم, شكل صدمة زلزالية لأهداف هذا المشروع, حيث أبرز حقيقة الوحدة الوطنية الفلسطينية ورسوخ العروبة في أرض القدس وكل فلسطين, امتدادا من العهدة العمرية إلى بطولة صلاح الدين إلى وحدة صفوف المسلمين والمسيحيين, وصولا إلى يوم تتحرر فيه أرض المقدس. وأضاف أن انتفاضة مسيحيي القدس الشرفاء برفعهم الآذان الإسلامي هي موقف تحدm تاريخي للفاشية الإسرائيلية, ويشكل بقعة ضوء وأمل ساطعة وسط ظلام المؤامرات التي تحاول الفتك بالعرب ودولهم ومجتمعاتهم ووحدة أراضيهم والقضاء على هويتهم ومصيرهم ومستقبل أجيالهم لحساب التوسع الإسرائيلي والهيمنة الأطلسية. وتابع أن كل مقدسي مسيحي حر تصدى للطغيان العنصري الصهيوني, يساهم بقوة في إعادة تصويب البوصلة نحو أرض فلسطين, وفي إعادة الاعتبار للمعيار القومي على قاعدة "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة مع إسرائيل", فكان صوت المسيحي المقدسي الشريف يعلن أن الله أكبر في مواجهة الصهاينة وحلفائهم الأميركيين والدائرين في فلكهم.