أعلنت نقابة الإعلاميين (تحت التأسيس) تضامنها الكامل مع الاعلامية دينا عبد الفتاح فى قرارها الأخير بانهاء عملها فى قناة "التحرير" الفضائية بسبب وجود خلافات فى وجهة النظر بينها وبين إدارة القناة متعلقة بالسياسة التحريرية والإدارية. وقال السيد الشاذلى نقيب الإعلاميين ، أن عدم ظهور الإعلامية دينا عبد الفتاح مساء يوم الأربعاء، لتقديم حلقة من برنامجها الذي يحمل عنوان "الشعب يريد" ويذاع من الأحد الى الاربعاء على شاشة قناة "التحرير"، أثار إستياء جميع الإعلاميين وتسبب فى صدمة لهم. وأضاف أن المشكلة جاءت قبل موعد بدء بث الحلقة بساعات قليلة وأنها وفريق العمل فوجئوا بالقرار لا سيما وان الحلقة جاهزة والضيوف كانوا جاهزين من أجل الظهور معها كما هو مقرر. وأشار إلى أن السبب الحقيقى وراء منع ظهور الإعلامية دينا عبد الفتاح جاء بعد مواقفها الجرئية وأرائها المعارضة التي أقلقت بدورها كثيراً عدة جهات، وأخر تلك الآراء الحرة ما ذكرته خلال مؤتمر تيار الاستقلال الذى عقد عصر يوم الأربعاء الموافق 20-2-2013 بمقر جمعية الشبان المسلمين، الذى اكدت فيه على أن النظام الحالى يمارس القمع على الإعلاميين الذين يعملون على إظهار الحقيقة للشعب، وأن جهات امنية وبعض الشخصيات المسئولة تتدخل فى المادة المعروضة، وفى فرض موضوع وضيوف الحلقة عند استضافته فى برنامجها. وقال الشاذلى "أن مصادر امنية قد تكون تدخلت لدى إدارة القناة لمنع ظهور البرنامج وهو ما نرفضه شكلاً وموضوعاً، ويعطى مؤشراً سلبياً حول حرية الرأى فى المرحلة الراهنة ويمهد لدولة بوليسية". وحذر سيد الشاذلى نقيب الاعلاميين من قيام القنوات الفضائية باعداد قائمة سوداء لعدد من الشخصيات محظور استضافتهم على الهواء نهائياً سواء كانوا من المعارضة او من هم فى الحكم لان هذا يخالف المعايير المهنية فى مجال الإعلام، ويحرم المشاهد من حقة فى الاستماع إلى كافة الآراء من كافة التوجهات وشدد على ان قيام قناة التحرير بهذا التصرف يضعها فى مقدمة القنوات المخالفة لمبادئ العمل الاعلامى والمهنى . وقال الشاذلى ما أشبه اليوم بالبارحة، مشيراً إلى حدوث نفس الموقف مع زملاء فى نفس التوقيت من العام الماضى، مع إختلاف الأسباب. وأكد أن قناة التحرير منذ إنشأئها وحتى الآن أصبحت مقبرة للإعلاميين الشرفاء اصحاب الرأى الحر بدون تزييف أو تحريف أو توجيه، ودائما ما كانت تدخلات إدارة القناة سبباً فى مغادرة جميع نجوم المحطة بدءًا من محمود سعد، وبلال فضل، وعمرو الليثي، وحمدي قنديل، ودعاء سلطان ومن ثم إبراهيم عيسى ودينا عبد الرحمن، والآن دينا عبدالفتاح. وحذرالشاذلى من ان القناة الان اصبحت فى مفترق طرق اما العمل بمهنية واحترام لقواعد ومبادئ المهنة المحترمة التى تهدف الى تحرير العقول والفكر والا ستجد نفسها مهمشة ومصنفة كواحدة من القنوات المتلونة وستفقد مصداقيتها لامحال فى ظل اكتشاف الجمهور للمصالح الخفية التى تحرك هذه القنوات وهى مصلحة المالكين من رجال الاعمال والمستثمرين .