قررت الإعلامية دينا عبد الفتاح، إنهاء عملها مع قناة "التحرير" الفضائية بشكل نهائي واعتذارها عن عدم تقديم برنامج "الشعب يريد" بدءا من الغد الأحد، بسبب وجود خلافات فى وجهة النظر بينها وبين إدارة القناة متعلقة بالسياسة التحريرية والإدارية. وأرجعت دينا، فى بيانها اليوم، أن قرار الانسحاب وطاقم عمل برنامجها ترجع إلى تدخل إدارة القناة خلال الفترة الأخيرة فى المادة الإعلامية الخاصة بالبرنامج بهدف تضييق مساحة الحرية المهنية بعد سلسلة من الانفرادات الإعلامية قام بها القائمين على البرنامج خلقت حالة من الجدل الواسع. أضافت، أن إدارة القناة قامت بإخطار فريق إعداد البرنامج بقائمة سوداء لعدد من الشخصيات محظور استضافتهم على الهواء نهائيان كما انهم لا ينبغي التعامل معهم بأي شكل من الأشكال وهو مايخالف ميثاق الشرف الإعلامى. وأكدت دينا،أنه بعد أزمتها الأولى مع القناة والخاصة بعدم مساندة إدارة القناة لها أثناء التحقيق معها فى قضية بلاك بلوك" الشهيرة اعتذرت لها فى وقت سابق وتعهدت بمساندة البرنامج فى كافة مواقفه وضمان سقف الحرية الإعلامية له. أكدت أنه مالم يتحقق على أرض الواقع من جانب الإدارة، كما أنها ربطت أخيرا بين آراءها الشخصية الخاصة بالأوضاع الإعلامية فى بعض المؤتمرات وظهورها فى البرنامج . وأشارت إلى أنها حاولت عدة مرات لفت نظر الإدارة لهذه المشكلات من منطلق حرصها على البرنامج ومشاهديه لكن دون استجابة مما دفعها لاتخاذ قرارها فى ظل استحالة استكمال العمل في "برنامج الشعب يريد" تحت هذه الضغوط من منطلق أساسى وهو احترام المشاهد أولا، وحرصا على المهنية والحرية الإعلامية. أكد إسامة بديع، المسئول الإعلامى،أن دينا عبد الفتاح، سوف تعود للجمهور مجددا من خلال إحدى القنوات الفضائية فى أقرب فرصة.