أظهر إستطلاع للرأي يوم الخميس أن غالبية الكولومبيين يؤيدون محادثات السلام مع المتمردين الماركسيين لكنهم يشككون أيضا في أن تتمكن الحكومة من التوصل إلى إتفاق جديد مع أكبر جماعة مسلحة بالبلاد هذا العام. ونشر الإستطلاع الذي أجرته مؤسسة جالوب بعد شهر من الاستفتاء الذي رفض فيه الناخبون إتفاق سلام تاريخيا أبرمته الحكومة مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). وأظهر الإستطلاع أن 77 بالمئة من الكولومبيين يرغبون في إيجاد حل من خلال التفاوض للصراع الدائر منذ 52 عاما مع فارك في حين أيد 19 في المئة فقط الحل العسكري. لكن في النتيجة الصادمة لاستفتاء الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) رفض الناخبون إتفاق السلام الموقع مع فارك بأقل من نصف نقطة مئوية مما يعني عدم إمكانية تنفيذه. وقال المعارضون للإتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مكثفة على مدى أربع سنوات إنه متساهل للغاية مع المتمردين الذي ارتكبوا جرائم. وعارض الكثير من الناخبين أيضا البنود التي تمنح المتمردين مقاعدا في الكونجرس. وقالت الحكومة والمتمردون إن الإتفاق هو أفضل ما يمكن تحقيقه. لكن الحكومة تكافح الآن لإنقاذ إتفاق السلام ومددت اجتماعات هذا الأسبوع مع المعارضة اليمينية التي يتزعمها الرئيس السابق ألفارو أوريبي والتي أيدت التصويت "بلا" في الاستفتاء. ومن المتوقع أن يتوجه مفاوضو الحكومة إلى العاصمة الكوبية هافانا يوم الجمعة لمواصلة الاجتماعات مع قيادة فارك. وتستضيف هافانا محادثات السلام بين الحكومة الكولومبية والمتمردين.
