وصف المتحدث باسم حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان اجتماع الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس الأحد بأنه عبثي لا يحمل في مضمونه أي جديد، و يأتي في سياق الضغط على الطرف الفلسطيني. وقال رضوان إن هذه اللقاءات المتكررة بين عباس وأولمرت تأتي في إطار الاستحقاقات والاشتراطات الأمنية الظالمة، في الوقت الذي يوسع الاحتلال الإسرائيلى عدوانه واستهدافه لأبناء الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك. ودعا رضوان إلى وقف هذه اللقاءات لأنها لا تخدم القضية الفلسطينية وتسهم بشكل فعال في تراجع الموقف الفلسطيني، مشيرا إلى أن البديل عن هذه اللقاءات هو المحافظة على الوحدة الوطنية وتعزيزها وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال. وأوضح رضوان أن الجانب الفلسطيني لن يستفيد من هذه اللقاءات لأن حكومة الاحتلال غير مستعدة لتقديم أي شيء، معولة على الموقف الأمريكي الداعم لها ولسياستها العنصرية تجاه الفلسطينيين، مؤكدا أن اللغة الوحيدة للرد على كل الممارسات الإسرائيلية ومماطلاتها هو لغة المقاومة والثبات والصمود، ولغة الوحدة الوطنية وعدم الرضوخ للاشتراطات والإملاءات الإسرائيلية. على الجانب الآخر، قالت المتحدثة باسم خارجية الإسرائيلية أميرة أورون إن لقاءات رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت والرئيس الفلسطينى محمود عباس تهدف إلى تمهيد الطريق لمناقشة القضايا الأساسية. وأضافت أن الحوار مستمر على أعلى مستوى بين أولمرت وعباس لبحث الموضوعات الحيوية اليومية للإسرائيليين والفلسطينيين، حيث إن هناك احتياجات أمنية لإسرائيل واحتياجات إنسانية فلسطينية. وجددت المتحدثة الإسرائيلية رفض حكومتها التطرق إلى قضايا الوضع النهائى وقالت ليس هناك رغبة في التطرق إلى قضايا الحل الدائم، لأننا نعتبر خطة خارطة الطريق الوسيلة للوصول إلى الحل الدائم، مشددة على ضرورة التوقف عن إطلاق صواريخ القسام على إسرائيل قبل بدء حوار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى حول القضايا الجوهرية.