فتحت مراكز الاقتراع ابوابها الثلاثاء في اسرائيل لانتخاب الكنيست (البرلمان) التاسع عشر ، فيما تشير التوقعات الى فوز رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو. ويشارك حوالى 5.65 مليون ناخب في الانتخابات التشريعية لتجديد نوابهم ال120 في انتخابات يرجح ان تنبثق عنها حكومة يمينية برئاسة نتانياهو، ما يقلص فرص التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ويهدد الدولة العبرية بمزيد من العزلة الدبلوماسية. وبحسب اخر استطلاعات الرأي التي نشرت الجمعة فان لائحة الليكود اليمينية برئاسة نتانياهو وحليفه حزب اسرائيل بيتنا القومي برئاسة المتشدد افيغدور ليبرمان ستحصل على 32 الى 35 مقعدا من اصل 120 في الكنيست وهي نتيجة تشكل تراجعا للتنظيمين اللذين كانا يشغلان 42 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته. والى يمين هذه القائمة برز حزب البيت اليهودي المقرب من مستوطني الضفة الغربية والذي يتوقع ان يحصل على 15 مقعدا بحسب الاستطلاعات يضاف اليها مقعدان آخران للحركة اليمينية المتطرفة المعادية للعرب "القوة لاسرائيل". ومن جهة الوسط، تشير الاستطلاعات الى ان حزب العمل (يسار الوسط) سيحصل على ما بين 16 و17 مقعدا وحزب الوسط الجديد يش عتيد (هناك مستقبل) سيحصل على ما بين عشرة مقاعد و13 مقعدا وحزب الحركة (هاتنوا) الذي تقوده تسيبي ليفني على ما بين سبعة او ثمانية مقاعد. لكن في مطلق الاحوال، فان كتلة اليمين/اليمين المتطرف تتقدم حتى الان على الاحزاب المعتدلة التي لم تتمكن من الاتحاد ، وبصفته يترأس اللائحة الاقوى فانه من المؤكد عمليا ان يفوز نتانياهو بولاية ثالثة. ومن المقرر ان تواجه الحكومة المقبلة ملفات دبلوماسية وخارجية هامة في طليعتها برنامج ايران النووي الذي يشتبه الغرب واسرائيل بتضمنه شقا عسكريا يهدف الى حيازة السلاح النووي، والضغوط التي تمارس من اجل احياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. كما ان الحكومة المقبلة ستواجه تحديات داخلية ضاغطة منها ازمة ميزانية كبرى وما تتضمنه من مخاطر تخفيض النفقات ووصول البلاد الى "هاوية مالية"، ما سيزيد من حدة الاستياء المنتشر حاليا بسبب ارتفاع الاسعار بشكل متواصل.