تشارك مكتبة الإسكندرية هذا العام بجناح متميزفي معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تعقد دورته الرابعة والأربعين من يوم الأربعاء الموافق 23 يناير حتى يوم 6 فبراير. وتعرض مكتبة الإسكندرية في المعرض مجموعة كبيرة من إصداراتها المختلفة ويعد أبرزما تعرضه المكتبة لجمهورالمعرض المجموعة الكاملة لسلسلة "مراصد" التي تصدرعن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية وهي سلسلة كراسات علمية محكمة تعنى برصد أهم الظواهرالاجتماعية الجديدة لا سيما في الاجتماع الديني العربي والإسلامي، كان قد أسسها الراحل حسام تمام. ويضم الجناح أحدث عدد صادر عن سلسلة "مراصد"، وهو العدد الثاني عشر، والذي يأتي بعنوان "من الصور التوافقية في حلِّ الخلافات السياسية في التُّراث الأدَبيِّ" من تأليف أحمد عبد الحميد حامد. ويتناول البحث موقف أديب سني بارز في عصره، وهو ابن قتيبة الدينوري (213-276 ه) من قضية من القضايا الكبرى التي شغلت كافة أطياف المجتمع العباسي بكل توجهاته وهي قضية الشعوبية وبالتحديد لموقفه من هذه القضية في مؤلفه "عيون الأخبار". ويتضمن الجناح العدد الحادي عشر من السلسلة الذي يأتي بعنوان "الحركات الإسلامية في العالم"، للباحث سامح عيد وتركز الدراسة بشكل خاص على الحركات الإسلامية والثورات العربية. ويقول الباحث إن إسهامات الحركات الإسلامية في إشعال الثورات العربية كانت محدودة، مقارنة بالوضع التنظيمي والحركي لها، مبينًا أن مشاركة الحركات الإسلامية في الثورة لم يكن أمرًا اختياريًا أو بقرار تنظيمي إنما كانت أمرًا واقعًا فرض عليها بفعل تطورات الفعل الثوري الذي كان سريعًا وحاول الجميع اللحاق به. وتتناول الدراسة حركة النهضة التونسية وثورة الياسمين والإسلاميون والثورة الليبية والحركات الإسلامية والثورة اليمنية، والحركات الإسلامية في شرق إفريقيا، والتحديات التي تواجه الحركات الإسلامية. وكان العدد الأول من سلسلة مراصد قد صدر في نوفمبر 2010، قدم فيه حسام تمام دراسة عنوانها " تسلف الإخوان: تآكل الأطروحة الإخوانية وصعود السلفية في جماعة الإخوان المسلمين" حيث رصد فيها مسألة التحولات التي عرفتها جماعة الإخوان المسلمين كبرى الحركات الاجتماعية الإسلامية. وكشف العدد الثاني من سلسلة "مراصد" عن التجربة الفريدة لتحول اليسار إلى الإسلام السياسي، في دراسة بعنوان "اليسار المتحول للإسلام: قراءة في حالة الكتيبة الطلابية لحركة فتح"، لنيكولا دوت بويار؛ الباحث السياسي والحاصل على الدكتوراة في العلوم السياسية في مدرسة الدراسات العليا للعلوم الإجتماعية في باريس (EHESS, Paris)، والجامعة اللبنانية في بيروت. ويضم العدد الثالث دراسة بعنوان "تيار الاستشراق الجديد والإسلام، من الشرق الشيوعي إلى الشرق الإسلامي"، للدكتور أوليفييه مووس؛ أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة فرايبورغ في سويسرا ومدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في باريس. قام بترجمة الدراسة عومرية سلطاني؛ مترجمة وباحثة في العلوم السياسية. ويأتي العدد الرابع من السلسلة بعنوان "إشكالية الوظيفة الدينية في الدولة المعاصرة: قراءة في تجربة تأهيل الحقل الديني بالمغرب"، للدكتور امحمد جبرون كاتب وباحث مغربي حاصل على دكتوراة في التاريخ والفكر السياسي الإسلامي. أما العدد السادس فيتناول مدرسة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني باعتباره واحدًا من أعلى الوجوه الدينية مكانة في السلفية المعاصرة في دراسة بعنوان "سُلْطة الحديث في السلفية المعاصرة: قراءة في تأثير الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ومدرسته" للباحث ستيفان لاكوروا، وترجمة عومرية سلطاني. ويعرض العدد السابع من السلسلة دراسة بعنوان "عيد الحب في مصر، قراءة في الجدل الديني والثقافي: مجنون ليلى وعيد الحب أخلاقيات الحب والجنون في مصر"، للباحث صامولي شيلكه Samuli Schielke، وترجمة عومرية سلطاني. ويقدم العدد الثامن من سلسلة "مراصد" دراسة للباحث إسماعيل الإسكندراني بعنوان "الثورة المصرية كلاحركة بعد إسلاموية: دراسة مفاهيمية تفسيرية للحالة العربية الراهنة". وتتناول الدراسة هذا الموضوع من خلال عدد من المحاور؛ منها: السياق التاريخي، ماذا حدث للإسلاموية الكلاسيكية؟ ما بعد الإسلاموية، ما بعد الإسلاموية المؤسسية عند آصف بيات، ما بعد الإسلاموية السائلة في مصر، تعريف ما بعد الإسلاموية وأركانها، ملامح ما بعد الإسلاموية في الثورة المصرية وأزمة ما بعد الإسلاموية في مصر. ويأتي العدد التاسع من سلسلة "مراصد" بعنوان " الإسلام و"الإرهاب" في الفكرالغربي" لمعتز الخطيب بينما يضم العدد العاشر دراسة بعنوان "الإخوان المسلمون في أوروبا" لسمير أمغار.