شهدت مدينة العاشر من رمضان جريمة قتل بشعة تجرد فيها شقيقان من مشاعر البنوة واتفقا مع صديقهما الطالب الجامعى على التخلص من والدهما التاجر انتقاما منه لسوء معاملته لهما واعتقادهما زواجه من أخرى . وكان اللواء محمد كمال مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا بقيام مجهول بإطلاق الأعيرة النارية على صاحب معرض للأدوات الكهربائية والمنزلية الكائن بالمجاورة الرابعة بمدينة العاشر من رمضان فلسطينى الأصل ويحمل الجنسيتين المصرية والرومانية فسقط قتيلا فى الحال إثر إصابته بطلق نارى فى الرأس من الجهة اليسرى، وأن أسرته لم تتهم أحدا، وأكدت عدم وجود عداءات له . وتوصلت التحريات إلى أن وراء الحادث نجلى التاجر الطالبين بكلية الهندسة بجامعة خاصة، وأنهما عقدا العزم منذ فترة على قتل والدهما لاعتقادهما زواجه بأخرى على أمهما رومانية الجنسية وسوء معاملته لهما، وأنهما قاما بشراء سلاح نارى بمبلغ 11 ألف جنيه لهذا الغرض، واستغلا مرور زميل لهما طالب بكلية الهندسة بضائقة مالية، فاتفقا معه على تمكينه من التسلل للمعرض ليلا من خلال فتحة أعدوها فى حائط علوى للمخزن وإطلاق الأعيرة النارية على والدهما فور فتحه الباب صباحا . وقام الشقيقان بنقل بعض الأجهزة الكهربائية لسطح المعرض لتمويه أجهزة البحث والإيحاء بأن الغرض من القتل سرقته، وعقب تنفيذ مخططهم الإجرامى فر القاتل هاربا، حيث كان فى انتظاره أحد أبناء المجنى عليه بسيارة بالقرب من مسرح الجريمة . وتم القبض عليهما وبمواجهتهما بالتحريات انهارا واعترفا تفصيليا بارتكاب الحادث، وتمت إحالتهما للنيابة العامة التى تولت التحقيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، حيث قرر حبسهما 4 أيام على ذمة القضية .