عصام الفرماوى : أعزائى المشاهدين أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج أنباء وآراء نتناول بالرأى والتحليل إلى أبرزالأحداث على الساحة العربية والإقليمية والدولية حلقة اليوم تتناول الرد الإسرائيلى على انضمام فلسطين إلى المنظمة الدولية كدولة غير عضو بصفة مراقب الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين من فرض أجنداتهم الخاصة على طاولة المفاوضات ممارسات تنهى حلم الدولة الفلسطينية على الأرض عبر الاستيطان الذى يقطع أوصال تلك الدولة ويغير الحقائق التاريخية والديموغرافية والجغرافية والسكانية أيضا على الأرض الاستيطان الإسرائيلى جريمة بكل المقاييس فى حق شعب يناضل لنيل حقوقه المسلوبة والغريب وبعد صمت دولى على تلك الممارسات من قبل الاحتلال الإسرائيلى تتعالى الأصوات فى أوروبا بالتنديد بالسياسات الاستيطانية وكذلك كان استنكار الولاياتالمتحدةالأمريكية للمخططات الإسرائيلية وإن كان استنكارًا على استحياء وكالمعتاد ملف الاستيطان الإسرائيلى وتداعياته على الاستقرار والسلام فى المنطقة تقلب أوراقه مع ضيف أنباء وآراء على الهواء مباشرة الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية والسياسية دكتور مختار بنرحب بك فى بداية هذه الحلقة د.مختار غباشى : أهلا بك يا فندم أهلا بد عصام الفرماوى : لدينا تقرير حول هذا الموضوع نذهب إلى التقريرونعود إلى ضيف الاستديو تقرير ( محمد بسيونى ) فيما يعد ردا قاسيا على قرار الأممالمتحدة بقبول فلسطين كدولة بصفة مراقب قررت إسرائيل توسيع مستوطنة معالى أدومين من خلال بناء 3 آلاف وحدة للمستوطنين اليهود فى واحدة من أكثر المناطق حساسية فى الضفة الغربيةالمحتلة فى تحد للإدانة الدولية ومن شأن قرار نتانياهو قرار بناء مستوطنات فى هذه المنطقة أن يؤدى إلى تقسيم الضفة الغربية وإبعاد الفلسطينيين عن القدسالشرقية ويقضى على آمالهم فى دولة فلسطينية متماسكة جغرافيا ومما يثير الدهشة والاستياء معا أن يتحدث نتانياهو عن التسوية بعد ذلك بقوله إن إسرائيل مازالت متلزمة بحل دولتين مع الفلسطينيين وراح يكرر ما أعلنه أسلافه إن السلام يجب أن يتضمن دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بدولة إسرائيل اليهودية الواحدة والوحيدة فى إطار الشرطين اللذين وضعتهما إسرائيل ورفضهم الفلسطينيون من قبل ويؤكد على حد قوله بأن صراعه مع الجانب الفلسطينى لن يحل من خلال قرارات منحازة فى الأممالمتحدة تتجاهل احتياجات إسرائيل الحيوية وتقود الركائز الإسرائيلية للسلام قرار إسرائيل بتوسيع المستوطنة بعد تجميدها أثار استنكار وتنديد بعض دول الاتحاد الأوروبى بدرجات متفاوتة فقد استدعت بريطانيا وفرنسا والسويد سفراء إسرائيل لديها دون التأكيد على بحث إمكانية استدعاء سفرائها لدى الدولة العبرية فيما يشكل سابقة إن حدث فقد اكتفت برلين بالإعراب عن قلقها الكبير من المشروع الإسرائيلى دون استدعاء السفير الإسرائيلى أما روسيا فاعتبرت مشروعات إسرائيل الجديدة غير شرعية داعية إياها إعادة النظر فى قرارها وحتى الولاياتالمتحدةالأمريكية الداعمة الرئيسية المخلصة لإسرائيل اعتبرت أن القرار يؤدى إلى تراجع قضية السلام مع الفلسطينيين أما بريطانيا وفرنسا فقد رفضت الدخول فى منطق فرض عقوبات عسكرية على إسرائيل معتبرتين أن الأفضل هو منطق الإقناع بتجميد الاستيطان ومن جانبها فقد دعت فلسطين مجلس الأمن إلى إلزام إسرائيل بوقف مشروع مستوطنة معالى أدونيم وفقا للمادة السابعة التى تفرض على الدولة المحتلة عدم تسكين الأجانب فى أراضى الغير مؤكدا أنه فى حال عدم استجابة مجلس الأمن للمطلب الفلسطينى فإن اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة إسرائيل صار أمر لا مفر منه يذكر أن حصول الفلسطينيين على دولة مراقب فى الأممالمتحدة يتيح لهم التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لنيل عضويتها فاصل آذان العصر عصام الفرماوى : أعزائى المشاهدين نعود بكم فى هذه الحلقة من أنباء وآراء بعد رفع آذان العصر مع ضيفنا الكريم الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية والسياسية دكتور مختار بطبيعة الحال هناك انشغال فى الرأى العام المصرى بما يحدث من تجاذبات سياسية وغيرها ويعنى ربما صرف النظر عما يحدث فى فلسطين يعنى كانت أحداث كبيرة جدا اعتماد فلسطين بصفة مراقب وأيضا ردود الأفعال الإسرائيلية حول هذا الموضوع إسرائيل كما هى الخبرة يعنى ربما تحرك الأحداث فى مناطق بعيدة جدا عن موقع الحدث يعنى حتى تحقق سياسات معينة وأغراض معينة حتى أنها تدعى أنها تؤثر فى الداخل فى بعض الدول العربية وغير ذلك من الأمور وهذا ما نتعرف عليه فى موضوعنا الثانى لكن فيما يتعلق بموضوع اعتماد فلسطين كدولة بصفة مراقب كان هناك ردود أفعال إسرائيلية وأيضا ردود أفعال أوروبية أنت من جانبك كيف تقرأ رد الفعل الإسرائيلى والذى بدأ بتجميد عائدات الضرائب الفلسطينية كوسيلة لخنق الداخل الفلسطينى وأيضا كان هناك الرد بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية كيف تقرأ هذا د.مختار غباشى : شوف نقطة مهمة جدا إسرائيل بشكل أو بآخر هى غير راغبة بخلق دولة فلسطينية بجانبها بشكل أو بآخر إسرائيل لا تريد دولة فلسطينية وإن أرادت دولة فلسطينية تريد دولة فلسطينية بعد استكمال الدولة الإسرائيلية الخاصة بها ثم تترك ما تبقى للفلسطينيين يديروها بالشكل اللى هم عايزينه يديروها بشكل دولة يديروها بشكل حكم ذاتى يديروها بشكل إدارى دير زى ما انت عايز لكن دولة بجانب دولة .. دولة لها مقومات دولة بجيش وحدود ومياة وفضاء خارجى تتحكم فيه ودولة كاملة الأركان كاملة المقومات لا إسرائيل غير راغبة فى ذلك تماما وإسرائيل لا ترغب ذلك نهائيا الفرصة الوحيدة بالنسبة لك لخلق دولة فلسطينية كانت بالقرار 181 لسنة 47 اللى هو قرار التقسيم وقرار التقسيم للظروف الدولية الخاصة به وظروف إصداره انت رفضته وإسرائيل قبلت به وللأسف الشديد إن العالم العربى حتى فيما بعد هذا القرار اللى هو 181 لسنة 47 لم يتطرق إليه وبدأ يستند إلى القرارات الدولية الأخرى اللى هى 242 أو 338 أو القرارات الدولية الأخرى وبدأ يتحدث عن حدود 67 وما إلى ذلك ولو قرأت معى الوثيقة الإسرائيلية اللى قدمت للولايات المتحدةالأمريكية وهى العراب الخاص بإسرائيل فى منطقة الشرق الأوسط وربما فى العالم كله اللى هى وقع عليها ترومان الرئيس الأمريكى فى ذلك التوقيت بإنه يوافق على إعلان الدولة الإسرائيلية شرط إقامة دولة فلسطينية طبقا للقرار 181 لسنة 47 وإقامة دولة فلسطينية على الحدود المعترف بها انت تخليت عن هذا المنطق وتخليت عن هذا الوضع وإسرائيل مش عايز أقول من بداية نشأتها لكن إسرائيل من قبل نشأتها تقريبا 1840 وهى قائمة على عمل المستوطنات ولكن بشكل تنسيقى معين الغرض منه هو الاستيلاء على أرض فلسطين التاريخية على كامل الأرض الفلسطينية وخلق الدولة اليهودية اللى الكثيرين من المؤرخين الإسرائيليين أو الفقهاء الفلسطينيين بيروا إن دى أرض الميعاد بالنسبة لهم وإن هم أحق بها ومسألة التطرق لدولة فلسطينية فى فلسطين بدأت قديما لكن هى عززت بعد وعد بلفور اللى هو صدر سنة 1917 اللى بقى إدى فى الأمر الواقع دولة إسرائيلية وإسرائيل فى الأصل قائمة على مبدأ الاستيطان يعنى قائمة على أمرين الاستيطان والمجازر التى ارتكبت فى حق القرى الفلسطينية بغرض تهجير المزارعين والمواطنين الفلسطينيين وخلق مكان هذه المجازر أو هذه القرى قرى أخرى أو مستوطنات أخرى تقوم بأسماء يهودية أو أسماء إسرائيلية وخلق أمر واقع فى الحدود فى الدولة الفلسطينية حتى وصل الأمر هناك تحت المسجد الأقصى 9 أنفاق هذه الأنفاق يبست كل ما هو أخضر لو انت نظرت إلى محيط المسجد الأقصى مش هتلاقى شئ أخضر فى محيط المسجد الأقصى كل ما هو أخضر تيبس بفعل هذه الأنفاق وشكل إقامة المستوطنات وآخرها الرد الإسرائيلى على الطرح اللى سيادتك طرحته بحصول فلسطين على دولة بصفة مراقب كان الرد خلق أو بناء 3 آلالف مستوطنة فى المستوطنة الإسرائيلية التى تستطيع أن تفصل ما تبقى أو تقسم الضفة الغربية بعد أن أخذ من الضفة الغربية حوالى ثلثها اللى هو سور الجدار العازل أو سور الجدار الفاصل اللى بناه الهكسوس عصام الفرماوى : دكتور أنت طبعا كما أشرت هناك تناقض بين الموافق الإسرائيلية والواقع الفعلى على الأرض هناك تصريحات تصدر من مسئولين إسرائيليين بالالتزام بالسلام وبحل الدولتين ولكن هناك حركة استيطان كبيرة ولكن إذا عدنا بالتاريخ هناك بالنسبة للصراع مع مصر كان هناك هذا الموقف وأيضا كان هناك فى سيناء مستوطنات إسرائيلية ووقعت بعد ذلك معاهدة سلام مع مصر وأيضا معاهدة سلام مع الأردن يعنى هل من الممكن تغيير هذا الموقف الإسرائيلى على الأرض وهل هذه التصريحات الخاصة من المسئولين الإسرائيليين هى تصريحات للاستخدام الداخلى فقط نتيجة لدخول انتخابات أم أنها فعلا ربما تكون مدخل لتغيير هذا الموقع الإسرائيلى أو الموقف الإسرائيلى د.مختار غباشى : شوف أستاذ عصام نقطة مهمة جدا أعلى وتيرة استيطان قامت بها إسرائيل فى ظل الاتفاقات الثنائية التى عقدت بين الجانب الإسرائيلى والجانب الفلسطينىة يعنى تقريبا من 91 أو 93 لغاية 96 زاد الاستيطان بنسبة 47 % من 96 لغاية سنة 2000 زاد الاستيطان بنسبة 37 % المخطط الهيكلى لمدينة القدس وضع 1970 وماشى بنسق متنامى فى الشكل الاستيطانى فيه خريطة للأرض الفلسطينى موضعة أمام القادة الإسرائيليين والقادة اليهود محدد كيفية نشأة الدولة اليهودية أو الدولة الإسرائيلية بشكل استيطانى متناسق بصرف النظر عن اتفاقات ثنائية وبصرف النظر عن حلول يعنى حل دولتين أو غيره لو انت حاولت تقارن بين وضع المستوطنات فى سيناء قبل انسحاب إسرائيل من سيناء وضع المستوطنات حتى فى هضبة الجولان قبل طرح أى مسألة سلام بينها وبين سوريا أو وضع مستوطنات فى الضفة الغربية فى الجزء اللى خدته الأردن بموجب اتفاقية وادى عربة هتلاقى الأمر مختلف تماما إسرائيل من الممكن أن تضحى بجزء من المستوطنات 7،5،6 مستوطنات فى سيناء لإن إسرائيل كانت تعلم تماما إن مسألة الاحتفاظ بسيناء دى مسألة مستحيلة بالنسبة لها ثانيا هى أعطتك سيناء مقابل إن انت تخرج من المعادلة الإسرائيلية – العربية يعنى إعطاءك سيناء بصرف النظر عن اتفاقية ثنائية بصرف النظر عن إنها اتفاقية سلام بصرف النظر عن اتفاقية مهادنة لكن الأصل بالنسبة لها إنك انت تخرج تماما من المعادلة العربية – الإسرائيلية وده الشئ اللى تم وللأسف الشديد احنا جررنا إليه من اتفاقية السلام اللى عقدت سنة 1970 حتى ثورة 25 يناير اللى بدأت تغير جزء من المفاهيم المصرية فى علاقتها بالقضية الفلسطينية فهو لكن الوضع داخل فلسطين لا الوضع مختلف الوضع داخل فلسطين إسرائيل ترى بموجب معتقدات تاريخية ومعتقدات توراتية إن هى دى أرض الميعاد بالنسبة لها وإن هى احق بالوجود فى هذه الأرض وإن الفلسطينيين لا حق لهم فى ذلك الموضوع الظروف التاريخية هتخلق واقع ربما الواقع الديموغرافى العدد السكانى هيخلق واقع ربما هناك 1.2 مليون فلسطينى من عرب 48 مازالوا موجودين هناك 1.2 أو 1.3 فلسطيين موجودين فى غزة هناك 4.2 فى الضفة الغربية ربما الأقاويل التى تقال والدراسات التى تجرى والتى نتحدث فيها نقول إن فى سنة 2020 ربما يكون هناك نوع من المعادلة ديموغرافية بين الجانب الفلسطينى والجانب الإسرائيلى وده الأمر اللى إسرائيل قلقانة منه يعنى بشكل كبير جدا لكن واقع الدولة الفلسطينية أو واقع الدولة الإسرائيلية بشكل استيطانى لا هى لا تقبل بدولة فلسطينية بجانب هذا الكيان عصام الفرماوى : يمكن الجديد أو المتغير الجديد فى المعادلة الفلسطينية – الإسرائيلية موقف الدول الأوروبية على رد إسرائيل على حصول فلسطين على دولة بصفة مراقب كان هناك استدعاء للسفراء وأيضا تنديد بهذا الأمر وأيضا ده شئ غير متعود خصوصا من بعض الدول التى هى حليف أساسى لإسرائيل يعنى تناصرها فى كل المواقف فى تقديرك هل هذه المواقف مواقف حقيقية أو أنها انت طبعا تعرف عالم السياسة ربما تغطى هنا وتقدم فعل فى مكان آخر يعنى هل هى مواقف حقيقية مقدمة لتغيير حقيقى فى موقف هذه الدول من القضية الفلسطينية د.مختار غباشى : يعنى مع التقدير الكامل لكل ما طرح فى هذا الشأن لكن أنا لا أعول تماما على الوضع الغربى أو الوضع الأمريكى فى علاقتها بإسرائيل أو علاقتها بالقضية الفلسطينية هذا الوضع هو وضع ملتبس مرتبك وضع مرتبط بالكيان الصهيونى أو الدولة الإسرائيلية بشكل كبير جدا فرنسا هى التى أوجدت إسرائيل نوويا هى التى أمدت إسرائيل بالمفاعل النووى سنة 56 تقديرا على وقوف إسرائيل بجانبها وانجلترا للعدوان الثلاثى بريطانيا هى التى خلقت وعد بلفور وحجم وتيرة الاستيطان فى ظل الاحتلال البريطانى هو أقوى حجم للاستيطان فى كيفية نشأة الدولة الإسرائيلية الولاياتالمتحدةالأمريكية ده العراب الأمريكى لإسرائيل واللى بيوفر غطاءً نوويا خلى بالك مش غطاءً أمنيا للكيان الإسرائيلى لكن غطاءً نوويا للحفاظ على أمن إسرائيل ألمانيا يمكن آخرها هى استخدمت حق الفيتو أو الاعتراض على وجود فلسطين بصفة دولة مراقب فى منظمة الأممالمتحدة فالتعويل على الدول الغربية وأن الدول الغربية سوف تقف بجانبك أو سوف تقف بجانب الدولة الفلسطينية ده أمر يعنى ما تقدرش تعتمد عليه بشكل كلى لكن انت اعتمد على نفسك ككيان عربى بقى إن كنا احنا نتحدث فى ذلك هل الكيان العربى يرغب فى إقامة دولة فلسطينية ووضع إمكانياته المالية عصام الفرماوى : طب دعنى قبل أن تقول هذه النقطة يعنى أسأل هذا السؤال كان هناك زيارة للملك عبد الله ملك الأردن هناك يعنى طلب للدعم العربى للقضية الفلسطينية فى هذه الفترة انت فى تقديرك ماذا تحتاج فلسطين وماذا يمكن أن يقدم القادة العرب فى هذه الفترة والإجابة فعلا على هذا السؤال يرغب القادة العرب فى إقامة دولة فلسطينية د.مختار غباشى : فلسطين تحتاج إلى دولة عربية وخلينى أسوق أمام حضرتك 3 مواقف للدول العربية الموقف الأول بعد 73 عندما كانت هناك جولات مكوكية لهنرى كيسنجر بعد اتفاقية فض الاشتباك الأول والثانى وذهب هنرى كيسنجر للملكة العربية فى ظل قطع البترول عن الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية وضغط الملك فيصل على هنرى كيسنجر كى يذهب إلى سوريا ومن سوريا ذهب إلى إسرائيل وضغط على إسرائيل وتركت إسرائيل ما يسمى بمنطقة القنيطرة إرضاءً للمملكة العربية السعودية عصام الفرماوى : القنيطرة فى الجولان د.مختار غباشى : فى الجولان منطقة القنيطرة فى الجولان ، هذا موقف الموقف الثانى إن فى فترة من الفترات منذ 3 سنوات أو 4 سنوات رست إحدى الموانئ الأمريكية على إدارة إحدى الشركات الإماراتية لإدارة هذا الميناء ضج الكونجرس الأمريكى ومنع هذا التعاقد ومنع هذا التواصل لم يكن من محافظى البنك المركزى فى دول الخليج إلا يعنى قرار أنا لا أعتبره قرارا كبيرا أو قرارا جوهريا ولكن كان قرارا هامشيا وهو تنويع مصادر الاحتياطى النقدى بالنسبة لدول الخليج الولاياتالمتحدةالأمريكية ضجت من هذا الوضع وبدأت نوع من المساومات ونوع من الترضية لدول الخليج ، هناك موقف آخر عندما غزا صدام حسين دولة الكويت والولاياتالمتحدةالأمريكية وانزعجت كثيرا من هذا الوضع وصرحت تصريحا فى غاية الأهمية بأنه معظم قضايا الشرق الأوسط من الممكن أن تطرح على طاولة المفاوضات شرط انسحاب صدام حسين من الكويت ولكن حصلت تداعيات كثيرة جدا لما أنا أذكر لك ال3 وقائع دى فى ظل اعتماد اقتصاد أمريكى اعتماد اقتصاد غربى على المال العربى هناك 3 تريليون من المال العربى مستثمر فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية 1985 لما حصل لفرنسا أزمة اقتصادية على غرار الأزمة اللى حصلت فى اليونان وأيرلندا وإسبانيا وغيره لولا المملكة العربية السعودية ب 25 مليون دولار اللى أنا عايز أقوله لك من كل هذا السياق إن الدول العربية أنا أرى إن ضياع القضية الفلسطينية ضاعت القضية الفلسطينية بتواطؤ عربى وبعد عربى وعدم رغبة عربية فى تسخير إمكانياتها المالية الجغرافية الديموغرافية علاقاتها الاستراتيجية بالدول الغربيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية فى حل هذه القضية الفلسطينية عصام الفرماوى : لمن يملك يعنى الإمكانيات عموما يا دكتور ننتقل إلى ملف آخر ربما يكون إلى حد كبير مرتبط بهذا الملف وهو الخلاف العراقى – الكردى والذى تعكسه الأحداث الأخيرة فى إقليم كردستان فى العراق والخلاف بشأن توزيع المهام الأمنية والعسكرية ما يحدث فى العراق يعكس عمق فجوة عدم الثقة بين زعماء إقليم كردستان والحكومة المركزية العراقية نتابع التقرير التالى ثم نعود لاستكمال حوارنا مع ضيف البرنامج دكتور مختار غباشى تقرير ( سالى صلاح ) بسقوط بغداد عام 2003 لم يشهد العراق الحرية والديمقراطية التى أريقت بسببها دماء آلاف الأبرياء ولا تزال تراق فالعراق منذ ذلك التاريخ دخل فى انقسام واختلف العراقيون فيما بينهم وانفصل إقليم كردستان العراق تحت دعوى الحكم الذاتى للأكراد وبدأ النزاع يشتعل بين العرب والأكراد حول مدينة كركوك وما أن بدأ هذا النزاع فى هدوء حتى لاحت فى الأفق أزمات وبدأ كلا الطرفين حشد قواته تحسبا لأى طارئ فتعثر المفاوضات الأخيرة بين رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ومسعود البرزانى رئيس الإقليم بدأ فى الأول بالتحذير من أن تتحول الأزمة مع الإقليم حول الإدارة الأمنية للمناطق المتنازع عليها إلى نزاع مسلح واتهم المالكى حكومة إقليم كردستان بعدم الالتزام بالدستور العراقى أسامة نيجيسى رئيس البرلمان العراقى من جانبه قدم مقترحا جديدا إلى رئيس إقليم كردستان مسعود البرزانى لنزع فتيل الأزمة المقترح يتضمن انسحاب قوات الجيش العراقى والبشرمجة الكردية من نقاط التوتر واستبدالها بالشرطة المحلية من أجل تخفيف وطأة الأزمة وضمان عدم وقوع احتكاك بين الجانبين المقترح لاقى ترحيبا من جانب البرزانى واصفا إياه بالإيجابى وطرحه للنقاش فى اجتماع اللجان المشكلة الفنية والعسكرية بين جانبى الأزمة كانت حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة مدينة بغداد قد تصاعدت عقب أحداث مدينة الطوز فى محافظة صلاح الدين والتى تمثلت فى اشتباك عناصر من مدينة دجلة وطاقم حماية موكب مسئول كردى يدعى كوران وأسفرت عن مقتل وإصابة 11 شخصا غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة الأمر الذى عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساسا بين الطرفين عصام الفرماوى : نعود مرة أخرى مع ضيفنا دكتور مختار غباشى دكتور مختار الصراع العراقى الكردى كيف تراه هل هو صراع فعليا على الثروة والسلطة أم هو فعليا صراع حضارى أو ربما كما يرى بعض المحللين أنه تدخلات من الخارج خصوصا من جانب إسرائيل لنقل الصراع العربى – الإسرائيلى لصراع عربى – كردى أو صراع عربى – شيعى وغير ذلك من أمور انت فى تقديرك ما أسباب هذا الصراع د.مختار غباشى : شوف فى عناوين تلغرافية سريعة الإنسان حزين لما وصلت إليه العراق ، الدولة الوحيدة التى لم تقبل بالغموض النووى إسرائيل فى منطقة الشرق الأوسط ربما على العالم فى العالم كله الولاياتالمتحدةالأمريكية علمت أن إسرائيل أنتجت السلاح النووى ورضت وغضت الطرف عن ذلك من سنة 69 وما قبل ذلك روسيا علمت أن إسرائيل انتجت السلاح النووى وغضت الطرف عن ذلك خوفا من ضغط عربى عليها إنتاج هذا السلاح الدول العربية عندما علمت بالغموض النووى ارتضت بذلك العراق الوحيد اللى حاول إنه يعمل المفاعل النووى اللى ضربته إسرائيل سنة 81 وعوقب العراق على هذا الوضع أو على هذا الغموض بما نراه الآن من تشتيت فى الوضع العراقى هذا القطب المهم جدا فى المعادلة العربية – الإسرائيلية أو فى ظل الصراع العربى – الإسرائيلى دى عناوين مهمة الشق الآخر أو الشئ المهم الآخر أنت تتحدث عن الأكراد أو الكرد القومية الوحيدة اللى بلا وطن ظلمت عبر التاريخ 30 مليون مواطن كردى موزعين بين تركيا 16 مليون ثم إيران حوالى 6 مليون ثم العراق حوالى 5 مليون ثم سوريا حوالى 2 مليون دول الأكراد موزعين فى هذا المثلث اللى موجود ما بين يعنى هذه الدول الوضع فى العراق وما ألم بالعراق خلق دولة كردستانية فى كردستان العراق أصبحت دولة منفصلة تتاجر فى البترول لها خزينتها الخاصة بها لها برلمانها لها كيانها شبه المنفصل صحيح هى تخضع لإدارة مركزية فى بغداد لكن الشكل المهم جدا فى إدارة هذه الدولة أنه أصبحت هناك دولة تسمى دولة كردستان العراق وتلاحظ عندما هرب طارق الهاشمى نائب رئيس العراق وصدرت ضده أحكام بالإعدام فى أكثر من محمكمة عراقية لم ير مأوى سوى كردستان العراق ولم تستطع الدولة المركزية عصام الفرماوى : بس ده يا فندم يمكن من وجهة نظر عقائدية والكرد السنة وهو كان يهرب من خلاف مع فريق شيعى د.مختار غباشى : صحيح لا أنا أقصد أقول لك إيه إن لولا علمه ولولا كردستان العراقية دولة منفصلة لها قدراتها المالية ولها خزينتها ولها محورها الهام ما كانش هرب عندها لإن لو اعتبرت إن كردستان دى جزء من بغداد أو جزء من العراق لكن هى لم تصبح كذلك عصام الفرماوى : طيب هناك طرف مهم أيضا فى المعادلة دعنا لا نتخاطاه نتخطاه تركيا .. تركيا لن تسمح بإقامة دولة كردية د.مختار غباشى : لا هى أقيمت هى دورها إن هى تحجم دور كردستان العراق ولا تسمح بوجود دولة كردية داخل تركيا على غرار كردستان العراق يعنى هى الصراع الكردى – التركى صراع أصيل له جذور على اعتبار إن الجالية الكردية الموجودة فى تركيا هى أكبر جالية كردية موجودة فى العالم تقريبا 16 مليون كردى فى تركيا لكن ما عندكش فى تركيا دولة على غرار كردستان العراق أو منطقة تحمل الحكم الذاتى على غرار كردستان العراق ويمكن ربما ما نسمع عنه خصوصا فى الثورة السورية استقطاب الأكراد ربما للجيش السورى الحر أو تستخدمه القيادة السورية منعا من أن يقوم بمثل هذا الدور لإن هى الفترة عصام الفرماوى : يعنى يا دكتور يمكن يعنى ذكرت الحالة السورية فى عجالة سريعة طبعا لاقتراب انتهاء موعد البرنامج هل تعتقد أن التراخى فى حل الأزمة السورية ربما يكون المقصود منه خلق عداء ما بين السنة والشيعة وبالتالى انتقال هذا الصراع من صراع عربى – إسرائيلى إلى الصراع بين السنة والشيعة وبالتالى التخفيف على إسرائيل وجعل إسرائيل تفعل ما تريد د.مختار غباشى : شوف نقطة مهمة جدا وأنت سقتها مفكر صهيونى كبير يهودى كبير قال عظمة إسرائيل ليس فى سلاحها النووى لأنه سلاح له موانع استخدام ولكن عظمة إسرائيل فى انهيار دول 3 هو حددها مصر ، سوريا ، العراق .. العراق وخلاص تمكنوا منها وانتهى الأمر سوريا الآن فى طريقها إلى ذلك ومصر هو الجيش الوحيد اللى تبقى بعد ثورات الربيع العربى ومازال محافظ على كيانه وأتصور إن ده سر ما تراه فى الساحة المصرية من تجاذبات عصام الفرماوى : أنا أريد أن أختم بهذه المعلومة تحديدات حتى يسمع من لا يسمع هذا الموضوع هناك يد لإسرائيل بطبيعة الحال يعنى شئ لا ينكره أحد لكن انتهت هذه الحلقة أشكر ضيفى الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية أعزائى المشاهدين انتهت هذه الحلقة من أنباء وآراء فى الأسبوع القادم بإذن الله لنا حلقة جديدة حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه