أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية فى الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ان اليوم هو يوم فلسطين الذى بدأ بقرار التقسيم عام 1947 ولكن هذا الوضع سيطرأ عليه تطور هام عندما يصدر قرار تاريخي بأن تصبح فلسطين دولة غير عضو فى الأممالمتحدة لحين صدور توصية مجلس الأمن بأن تصبح دولة كاملة العضوية. وقال العربى فى الاحتفال الذى اقيم بالجامعة العربية الخميس : لقد حان الوقت لينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله كي يعيش كبقية شعوب الأرض حراً فوق أرض وطن مستقل، وحان الوقت لأن يعمل المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف المشروع، ويعلى صوت الحق والعدل والقيم والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق هذه المنظمة. وأكد على أن رفع مكانة فلسطين يأتى بتثبيت حق الشعب الفلسطيني بحقوقه التاريخية على أرضه بوصفها أرضاً محتلة وليست أرضاً متنازع عليها، وكذلك للحصول على اعتراف دولي بحصولها على وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة، مما يسهل عملية المفاوضات الجادة وفق أسس واضحة لإقرار الحل النهائى للصراع وفق تصور حل الدولتين وما يتصل بهما من مرجعيات متفق عليها وأقرتها قرارات الأممالمتحدة. وتابع العربى: لقد تجاوز الاستهتار الإسرائيلي بالشرعية الدولية والرأي العام الدولي كل المواثيق والقواعد لحقوق الإنسان، وعلى العالم أن يدرك ان القضية الفلسطينية هي المفتاح الحقيقي لتحقيق السلام والأمن الإقليمي والدولي، كما أن استمرار فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل وشامل لهذا الصراع الممتد منذ عقود سيؤدي إلى استمرار زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم وازدياد عوامل التوتر والعنف، كما سيكون له أوخم العواقب فيما يتعلق بالاستقرار فى المنطقة. وأضاف العربى انه لا شك أن الاحتفال هذه السنة يأتي في خضم الحراك السياسي والدبلوماسي الذي سبق أن أطلقه الرئيس محمود عباس على هامش الدورة السابقة وكذلك الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة والنظر فى طلب ترقية الوضع الفلسطيني إلى صفة الدولة غير العضو اليوم، وهو خيار سياسي دبلوماسي، مبني على الشرعية الدولية وأسس القانون الدولي. وحذر العربى من خطورة ما خلفه العدوان الاسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، وهذا يفرض على المجتمع الدولي، ممثلاً بمجلس الأمن سرعة التحرك والانتقال من مرحلة ادارة الأزمة إلى اقرار خطوات الحل النهائى لهذه الأزمة، إذ ان الاحتلال يسابق الزمن فى مواصلة ممارساته وانتهاكاته العدوانية وعمليات الاستيلاء على الأراضى وفرض الحقائق الديموغرافية والجغرافية لتقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، فقامت اسرائيل بكل الحيل لكسب المزيد من الوقت لتغيير الحقائق على الأرض وجعل قيام الدولة الفلسطينية من المستحيل تنفيذه. واشار العربى الى الزيارة التى قام بها وفد جامعة الدول العربية المكون من الأمين العام ووزراء خارجية الدول العربية، بالاضافة الى وزير خارجية تركيا بزيارة الى قطاع غزة بتاريخ 20/11/2012، حيث لمس الوفد مدى الأضرار الجسيمة والعذاب الذى يمر به الشعب الفلسطيني جراء القصف الاسرائيلى العشوائى على أبناء الشعب الفلسطينى. وناشد بهذه المناسبة أعضاء المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته تجاه قضية الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقديم كل أنواع العون له، لكى يتمكن من العيش فى أمان وسلام واستقرار على غرار كل شعوب العالم، مع أهمية تحمل الأممالمتحدة خاصة مجلس الأمن لمسئولياته فى ضمان الأمن والسلم الدوليين، اذ أن اعتداءات اسرائيل المتكررة تمثل خرقاً لمهام ومسئوليات مجلس الأمن. وفى نهاية كلمته اكد العربى مجدداً على أن توجه الشعب الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة الدولة غير العضو إنما هو البحث عن بصيص أمل في ظل عدالة مفقودة واتباع سياسة المعايير المزدوجة مع قضية الشعب الفلسطيني.