اتشحت مؤشرات البورصة المصرية باللون الأحمر بنهاية تعاملات جلسة الاربعاء تحت ضغوط بيعية من قبل المستثمرين اثر تخوفهم من المليونيات والاضطرابات السياسية التي تمر بها البلاد في ظل عدم ظهور بوادر لتحركات لمعالجة الموقف. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي "ايجي اكس 30" الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة بنسبة4.61 % ليصل إلى 4,815.43 نقطة. وفقد مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 4.21% من قيمته مسجلا 5,543.14 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 3.87% ليصل إلى 425.60 نقطة. وخسر مؤشر "ايجي اكس 100" الاوسع نطاقا 4.41 % مسجلا 710.10 نقطة. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان اداء البورصة المصرية اليوم عكس استمرار مخاوف المتعاملين بعد مليونية الثلاثاء وعدم ظهور بوادر لتحركات لمعالجة الموقف مما اثار مخاوف المستثمرين المصريين المستمرين في البيع منذ بداية الازمة مع اتجاة المتعاملين الاجانب ناحية البيع اليوم. وأضاف عادل ان الأحداث التي تشهدها البلاد وانتشار حالة عدم الاستقرار في العديد من المحافظات جعلت من الطبيعي أن تكون القرارات الاستثمارية للمتعاملين في السوق عشوائية وغير مدروسة، حيث شهدت الجلسة عروض بيعية من قبل المستثمرين وذلك بسبب غموض الرؤية . وطالب خبير أسواق المال المستثمرين بعدم اتخاذ قراراتهم وفقاً للأحداث السياسية لان القرارات العشوائية قد تتسبب في خسائر فادحة، مؤكدا ثقته في المستثمرين بالبورصة المصرية في اتخاذ القرارات السليمة وعدم الاندفاع نحو قرارات عشوائية خلال الجلسات القادمة خاصة أننا جميعا تعلمنا أن ما يحدث ما هو إلا أحداثا استثنائية ستنتهي طالت أو قصرت خاصة وان هناك مشتريات انتقائية واضحة ظهرت على الاسهم بعد ان رفع هذا التراجع الحاد من جاذبيتها الاستثمارية بعد تدني اسعارها متوقعا عودة السوق للتعافي، خاصة وأن الأسعار الحالية للأسهم مغرية للشراء اذا استقرت الاوضاع السياسية سريعا. وأكد نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل ان البورصة المصرية شأنها شأن جميع المؤشرات الاقتصادية ومنافذ الاستثمار التى تتاثر بشكل ملحوظ مع كل عدم استقرار جديد بالوضع السياسى لابد من التحرك برؤية واضحة ومحددة اكثر من ذلك على المستوى الاقتصادى والسياسى ايضا، موضحا أن البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار منوها الى ان ما تمر به مصر يقلق المتعاملين وقد تكون الصورة أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبي فالبورصة مؤشر لما يحدث في الدولة و مصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار و اضاف قائلا "جميع الأحداث تؤثر في اتخاذ القرار للمستثمر في الشراء والبيع " مضيفا أن هناك أوقاتا إيجابية تؤثر على تعاملات الأسواق بالإيجاب، وهناك أوقات سلبية تؤثر عليها أيضا.