اكد فلسطيني من الخبراء القليلين بالاعشاب في الاراضي الفلسطينية ان نحو 73 نوعا من العقاقير يمكن انتاجها من النباتات المنتشرة في المنطقة. ويملك الفلسطيني نصوح بدران (46 عاما) معملا للعقاقير الطبية المصنوعة من الاعشاب والمواد الطبيعية في قرية دير الغصون القريبة من طولكرم بالضفة الغربية. وقد درس بكلية الزراعة في القاهرة كما درس الادب العربي بالجامعة الامريكية في بيروت بلبنان ثم تخصص في طب الاعشاب في عمان. ويشبه معمل بدران الصيدلية ويضم عشرات من خلطات الاعشاب في صورة اقراص ومراهم وغيرها. ويعد بدران العقاقير حسب وصفات يقول انها تجمع بين الطب الغربي وطب الاعشاب القديم. وترجع رحلة بدران مع طب الاعشاب الى الثمانينيات .وعمل بدران في الاردن ومصر ولبنان ودول عربية اخرى كما تولى علاج بعض الزعماء الكبار في العالم العربي. ويقول خبير الاعشاب الفلسطيني انه نجح في علاج 170 مرضا باستخدام 400 نوع من الاعشاب. ولا يتمكن بدران من جمع اي نبابات أو أعشاب جبلية منذ استولى مستوطنون يهود على معظم قمم التلال القريبة من قريته وبعد أن أصبحت مساحات كبيرة من الارض الزراعية معزولة منذ بدأ انشاء الجدار الاسرائيلي الفاصل. ويعتمد بدران حاليا على نباتات يزرعها بنفسه في القرية.كما يستخدم بدران ايضا عسل النحل في اعداد وصفاته. ويرى ان العسل ذكر في القرآن الكريم و فيه شفاء للناس لكنه يعطى بقدر يعطى في امراض معنية يعطى مع أشياء أخرى. ومن وجهة نظره فان الاعشاب تحتوي على أنواع مختلفة من المواد الكيماوية التي تؤثر على الجسم بطرق مختلفة.لكنه لا يزعم انه ينتج عقاقير يمكن ان تحل محل الادوية التقليدية. واكد اننا لا نستطيع ان نتحدث عن طب عملاق كالطب الموجود حاليا بجامعاته ومستشفياته ومختبراته فيما يجب ان يسمى هذا الطب الطب التكميلي الذي يكمل ما نقص الطب الطبيعي. ويزعم بدران ان وصفاته تحقق نسبة شفاء تصل الى 95 في المئة. ويقول انه يستطيع ان يعالج عدة امراض جلدية والام الظهر وارتفاع نسبة الكولسترول وضغط الدم والام المعدة والالتهابات والعجز الجنسي والسكري والتوتر واضطرابات اخرى.