بهدف تطوير الاستفادة الطبية من الأعشاب في علاج الأمراض المزمنة عقدت جامعة بني سويف مؤتمرا حول التأثير العلاجي للنباتات والأعشاب في علاج الأمراض المزمنة خاصة أمراض الكبد وذلك تحت رعاية الدكتور محمد يوسف رئيس الجامعة والذي تدور فعالياته حول التأثير العلاجي للنباتات والأعشاب الطبيعية في علاج الأمراض حيث دارت جلساته حول تأثير المستحضرات المستخلصة من المركبات الفعالة في النباتات والأعشاب الطبيعية في علاج الأمراض خاصة أمراض الكبد لإصابة نسبة كبيرة من سكان مصر تصل الي6/1 السكان وتأتي مصر بعد رواندا ف وصرح الدكتور/ محمد محسن اسماعيل عميد كلية الصيدلة ببني سويف أن هذا الملتقي يأتي في إطار التعاون والاستفادة من الخبرات المتبادلة بين الدول بعضها البعض لمحاصرة الأمراض والتغلب عليها وذلك بالتعاون بين مصر وبنجلاديش في مجال النباتات الطبيعية والمستحضرات المستخلصة منها والمطبقة في بنجلاديش والنتائج الهائلة التي نتجت عن استخدام هذه النباتات والأعشاب هناك والاستفادة منها في مصر باستخدام الموجود منها في مصر والحصول علي ما هو غير متوافر منه وزراعته في مصر وصرحت الدكتورة مني حافظ حتة رئيسة قسم العقاقير بكلية الصيدلة ببني سويف أن الملتقي العلمي الأول للكلية الذي نظمه قسم العقاقير قام باستضافة علماء في مجال العلاج بالنباتات والأعشاب الطبيعية عن طريق المستحضرات المستخلصة منها والمستخدمة في العلاج من دولة بنجلاديش ومن الجامعات المصرية حيث حاضر في الجلسة الأولي, الدكتور شوداري محمود حسن استاذ العقاقير بجامعة داكا بنجلاديش واستعرض فيها النباتات الطبيعية بدولة بنجلاديش والمزروعة هناك والاستخدام الطبي لها عن طريق المستحضرات المستخلصة منها وامكانية استفادة مصر بالخبرات الموجودة هناك في هذا المجال وامكانية الحصول علي نباتات غير متوافرة في مصر والحصول عليها من بنجلاديش وزراعتها في مصر والاستفادة الطبية منها وامكانية توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة داكا بنجلاديش وجامعة بني سويف بمصر وقد أكد الدكتور شوداري في محاضرته أن سبب اختيار النباتات والأعشاب الطبيعية النامية في بنجلاديش في علاج الأمراض هي المركبات والمستخلصات الجديدة ذات الفاعلية الكبيرة في علاج الأمراض حيث أثبتت النتائج الهائلة فاعليتها وسبب استخدامها في العلاج هو التحصين ضد الأعراض الجانبية التي كانت تسببها الأدوية والعقاقير الطبية الأخري وهو سبب اللجوء لمركبات ومستخلصات النباتات حيث يوجد الآن في بنجلاديش نحو خمسة الاف منتج من بذور النباتات بالإضافة الي مضادات البكتريا القوية المستخلصة من النباتات فهي أكثر فاعلية وأمانا وقد حاضر في الجلسة الثانية الدكتور فريد عبد الرحيم بدرية أستاذ ورئيس قسم العقاقير بجامعة المنصورة حيث تناول عرض الأبحاث العلمية التي تم اجراؤها لقسم العقاقير بجامعة المنصورة منذ عام1994 عن اكتشاف وتطوير دواء لعلاج أمراض الكبد من مصادر طبيعية وخاصة المواد ذات القدرة علي تنشيط وتحفيز الانترفيون داخل جسم المريض والذي يؤدي بدوره الي منع إصابة خلايا كبدية جديدة بالفيروس وقد تمت الدراسة علي مستويات التجارب المعملية والانسجة الحيوانية وحيوانات التجارب ثم التجارب الأكلينيكية ومن هذه المستحضرات المركبات الفعالة من الكندر مستخلصة طبيعيا والاستفادة به في علاج أمراض الكبد والذي جاءت نتائجه فعالة بوجه عام وطبقا للأسلوب والبروتوكولات العالمية المتفق عليها ونتج عنها تحسين وظائف الكبد وتقليل المحتوي الفيروسي في الثلاثة أشهر الأولي ثم الحصول علي نتائج سلبية في فترة تتراوح بين9 الي12 شهرا وتختلف نسبة النجاح علي عوامل عدة منها مستوي السيرم فيرين( بروتين الحديد في الدم) ومستوي الدهون في الكبد ومستوي الألبومين فالنتائج تتناسب عكسيا مع هذه المستويات ولابد من تقليلها أولا حيث تؤدي الي نتائج رائعة وصرح الدكتور عادل عبد العزيز زايد استاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية بأن انتاج النباتات الطبية والعطرية في محافظة بني سويف من أهم المدن في انتاج وتصدير هذه النباتات وكذلك الزيوت الطيارة وأصبح اليوم هناك تزايد في الاهتمام علي هذا الطلب حيث إن محافظة بني سويف تعد من الصدارة من حيث هذا الانتاج وتغطي ويتم الحصول علي الاحتياج العالمي من مصر مثلا زيت الجيرانيوم المشهور الذي يستخدم في كثير من الأغراض( كمضاد للفطريات, كمادة حافظة) علي سبيل المثال وهناك أيضا نباتات أخري كالمريمية وحشيشة الليمون وحصا لبان وزيت عطر الريحان وزيت النعناع البلدي الذي يستخدم في علاج المعدة وزيت النعناع الفلفلي الذي يستخدم كمعجون للأسنان والبابونج الذي يستخدم كعلاج لأدوية معدة الأطفال والبردقوش والشمر وغيرها الكثير ومن اهداف مركز البحوث الزراعية خدمة البيئة والمجتمع والمساهمة في الانتاج بإرشادات دائمة للمزارعين حتي تحافظ هذه النباتات علي المادة الفعالة الموجودة بها طبقا للتعليمات الدقيقة التي يتلقاها المزارع عند زراعة هذه الأنواع والمواصفات القياسية لهذه النباتات للحصول علي منتج مطابق للمواصفات التصديرية لهذه المنتجات التي تتطلبها الأسواق الخارجية.