حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، من سعى تنظيم داعش الإرهابي بشكل حثيث إلى إثارة النعرات والصراعات الأهلية في المجتمعات الغربية عبر عملياته التي تستهدف المجتمعات هناك, مطالبا المجتمعات الأوروبية العمل على مواجهة الخطاب العنصري والاضطهاد الممارس ضد بعض المسلمين, وتبني سياسات وبرامج تساهم في دمج أكثر فعالية للمسلمين هناك. وأوضح المرصد – فى تقرير له اليوم الأحد – أن تنظيم داعش سعى خلال الفترةالماضية لتصدير صورة مغلوطة عن الإسلام والمسلمين تدفع الكثير من مواطني الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية من غير المسلمين إلى تبني مواقف عدائية ضد المواطنين المسلمين هناك. وأشار إلى أن العديد من الدعوات والمنشورات والفعاليات التي أضحت تنظم بشكل متكرر تنادي بطرد المسلمين من أوروبا وأمريكا, وإرسالهم إلى الدول الإسلامية للعيش هناك, هو مسلك شديد الخطورة وينبئ باحتمال وقوع صدامات أهلية وربما حرب أهلية بين المسلمين وغير المسلمين هناك. ولفت المرصد إلى أن حالة الاغتراب والتمييز السلبي التي يواجهها بعض المسلمين في أوروبا تجعل منهم لقمة سائغة للتنظيمات المتطرفة والعنيفة التي توظف هذا الشعور في تنفيذ عمليات إرهابية في عمق تلك الدول.