قوض تحدي إيران الراسخ بشأن برنامجها النووي الآمال على نحو أكبر في تحقيق انفراجة في محادثاتها مع الاتحاد الاوروبي الاربعاء..وتستأنف المحادثات بين إيران والاتحاد الاوروبي في تركيا على أمل إقناع طهران بوقف الانشطة الحساسة التي تخشى القوى الكبرى من انها تهدف الى صنع قنابل نووية مقابل تعليق العقوبات ضدها. وتعد محادثات الغد بين منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني اول محادثات مباشرة منذ ان فرضت الاممالمتحدة عقوبات جديدة على طهران الشهر الماضي. كان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد صرح امس بأن الدولة الاسلامية لن تقبل أي نوع من التعليق لبرنامجها النووى .. وهو ما اعاده المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام فقال ان الانشطة النووية الايرانية لن تعود الى الوراء .. مضيفا ان بلاده سلكت طريقا مشروعا لتحقيق تقدم فى هذ ا الصدد. كانت ايران قد اعلنت سابقا ان برنامجها لصنع وقود نووي والذي يمكن ان يصنع المواد اللازمة للاسلحة النووية يهدف الى توليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير مزيد من الغاز والنفط. ووصف سولانا المباحثات بانها محاولة ثانية للخروج من الطريق المسدود ، لافتا الى ان الموقف أصبح مناسبا بدرجة أكبر للقيام بهذه المحاولة بعد ان تعثرت محاولته الاولى في سبتمبر الماضي بسبب رفض ايران تجميد التخصيب، فيما قللت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت من توقعات تحقيق تقدم في أنقرة. وأصدر وزراء الاتحاد الاوروبي لائحة تنفيذية لاجراءات الاممالمتحدة الموجهة ضد افراد وكيانات تتعامل مع البرامج النووية والصاروخية والتي اضافت قائمة اخرى الى حظر التأشيرات وتجميد الارصدة. وفى محاولة لاثناء ايران عن موقفها النووى عرضت القوى الكبرى وهي الولاياتالمتحدة وأعضاء الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين على طهران صفقة مساعدات اقتصادية ونووية مدنية وضمانات امنية اذا علقت الانشطة النووية الحساسة.