نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة معلومات صحافية تفيد بأنه اقترح على دمشق انسحابا كاملا من هضبة الجولان السورية المحتلة مقابل السلام مع سوريا خلال مفاوضات تمت برعاية واشنطن في العام 2011. وأفاد مكتب نتنياهو أنها مبادرة من بين الكثير من المبادرات التي تم طرحها على إسرائيل في السنوات الأخيرة، وتابع أن إسرائيل لم توافق قط على هذه المبادرة الأمريكية. يشار إلى أن نتنياهو قد أعلن رفضه للمبادرة الأمريكية حيث كان قد دعا لانتخابات عامة في مطلع العام المقبل والتى سيسعى فيها الى جذب أصوات ناخبي اليمين الرافضين للانسحاب من الجولان. كان المراسل الدبلوماسي المخضرم شيمون شيفر قد كتب الجمعة في صحيفة "يديعوت أحروتوت" أن نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك قد بدآ مفاوضات غير مباشرة في العام الماضى مع الرئيس السوري بشار الأسد من خلال المبعوث الأمريكي فريد هوف الذي كان آنذاك الممثل الخاص لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في سوريا. وكتب شيفر أن المفاوضات قد جرت بوساطة أمريكية وتحت ستار من السرية يندر حدوثه حتى في أوساط المؤسسة الأمنية ، مضيفا أن هذه الوثائق تفيد بأن المفاوضات بين الجانبين كان أساسها الموافقة على انسحاب كامل من هضبة الجولان وإعادتها الى السيادة السورية، مقابل اتفاق سلام كامل يشمل تبادل سفراء. يذكر أن إسرائيل تعد في حالة حرب رسمية مع سوريا لكن بالرغم من احتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية وقيامه بضم جزء منها اليها في عملية لم تلق اعترافا دوليا، لم يشهد البلدان مواجهات تذكر منذ نهاية الحرب العربية الإسرائيلية في أكتوبر من العام 1973.